قال مؤتمر خريجي جامعة الخرطوان الخطاب الذي وجهه رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك للشعب السوداني قبل أيام وتضمن مبادرته لمعالجة الأزمة التي تواجه مسيرة الفترة الإنتقالية يعد بادرة شجاعة وقوية رغم انها تأخرت إلا إننا نتفهم تقديرات رئيس الوزراء لتوقيت إعلانها .
وأشار مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم في بيان صادر عنه اليوم (الأربعاء 30 يونيو 2021 ) إلى أنه استشعاره منه لمسؤوليته تجاه الوطن وقضاياه يرى آن يتم التعامل مع هذه المبادرة بالجدية اللازمة والعمل مع الآخرين في ابتداع آليات مبتكرة تتضمن قرارات شجاعة وملزمة للجميع للخروج من هذه الأزمة.
وأعلن المؤتمر في بيانه تأييده لتشخيص مسببات الازمة والذي ورد في خطاب رئيس الوزراء، كما أكد إنفاقه مع ما جاء في الخطاب بأن التشظي والانقسام والصراع الذي أصاب وحدة قوى الثورة هو الإسفين الذي قصم ظهر القوى الثورية ومكن أعداء الثورة من فلول النظام البائد ومن شايعهم من التغلغل والتمدد ومحاولة تعطيل مضي الثورة نحو أهدافها ،والذي يهدد مصالحهم.
وأكد مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم أن الاصطفاف حول شعارات الثورة والرجوع لقواعدها مكنها من قهرجبروت نظام الطغيان وكسره واسقاطه ، وأنه هو صمام الأمان.
وقال البيان إننا نؤكد على أن رئيس الوزراء و مجلسه المكلف هو الجهة المناط بها تنفيذ الخطوات التي وردت في الخطاب، إلا إننا ندعو واستجابة لما خرج به رئيس الوزراء في خطابه التاريخي إلى مؤتمر عام بمشاركة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة والخبراء والاكاديميين لمناقشة القضايا التي تطرق لها رئيس الوزراء.
وطالب مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم القوى الثورية ان تتسامى فوق خلافاتها وتحقق اجماعاً على الأقل بالقدر اللازم الذي يجنب الثورة والبلاد مخاطر ومزالق المهددات التي تمثلها مظاهر الأزمة التي لخصتها مبادرة رئيس الوزراء.
وأشاد مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم بما أنجزته الحكومة الانتقالية على المستوى القضايا الدولية ، وعلى رأس ذلك رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعلاء الديون ، الامر الذي أتاح الانفتاح الاقتصادي مع العالم الخارجي بعد قطيعة طويلة كان سببها سياسات النظام البائد ،وأشار إلى أن هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق مكن البلاد من الخروج من الكارثة التي تسبب فيها النظام المباد بسياساته الرعناء التي اورثت البلاد دمارا لم يسبق له مثيل في تاريخ الانظمة،
وأعلن مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم دعمه للاجراءات التي تتخذها الحكومة الانتقالية في سبيل معالجة المشاكل الاقتصادية، وثمن انجازات الحكومة المدنية على الصعيد الدبلوماسي وعلى صعيد السلام، وطالب بالمضي في طريق إتمام ملف السلام بما يضمن وحدة البلاد، ودعا جماهير الثورة والثوار إلى الالتفاف حول مطالب الثورة ودعم الحكومة المدنية استنهاضا لمشروع الدولة المدنية والحرية والعدالة.
وأكد مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم وقوفه جنبا إلى جنب مع كل القوى الوطنية لدعم الفترة الانتقالية وتنفيذ شعارات ثورة ديسمبر المجيدة وسد الطريق على أعداء الثورة .