نعت جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية ببالغ الحزن الشاعر الفذ محمد طه القدال، الذي وافته المنية في العاصمة القطرية الدوحة أمس (4 يوليو 2021م)، ووصفته في بيان لها بأنه “صاحب الشاعرية العالية والوطنية الحقة التي خلدها بشعره المؤثر الجزل الذي غنى فيه للوطن جمالاَ وتنمية وتطوراً ووحدة واتساعاً للجميع”.
وأضافت أنها “تعزي بأعضائها كافة الوطن الذي ترنم بحبه في شعره، والشعب الذي انتمى إليه حباً وفخراً، فعبر عنه بإبداعاته التي ملكت القلوب، ولامست الوجدان، حتى أصبح لسان حال جموع الشعب على اختلاف انتماءاتهم”.
وقالت الجمعية: “كان القدال رحمه الله شاعراً منتمياً، ومبدعاً حقيقياً، وقبل ذلك إنساناً مبدئياً، وجه ما متعه الله من ملكات إبداعية للتعبير الصادق عن حياة البسطاء وأشواقهم، مما يجعل رحيله فقداً كبيراً للوطن وإنسانه أينما كان”.
وقد عدد رئيس الجمعية الدكتور حسين حسن حسين مناقب الشاعر الراحل، فقال: “محمد طه القدال شاعر تتفتق شاعريته الفذة بجمال الكلمة وروعة الحرف، وتجسيد المعنى في صور خلابة صادقة جعلته في عِداد الملهمين من الشعراء، إذ امتلك قدرة نادرة على نظم الكلم، وتصوير واقع الناس على نحو لا يأتيه إلا مبدع يمتلك أدواته، فكأنه بروعة شعره يهبط عليه وحي الشعر فيدوزن أوتاره بحلو الكلام ورقة الألحان وموسقة الأنغام”.
وختم بقوله: “رحم الله الشاعر القدال بقدر ما قدم لوطنه وشعبه من حب وجمال وإبداع سيظلّ خالداً في الوجدان”.