السودان ومصر: ستستمر جهودنا في حث مجلس الأمن على دعم مطالبنا المشروعة

عقدت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي عقب وصولها إلى نيويورك اجتماعا مع أعضاء بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بحضور الوزير المفوض محمد الباهي، و سفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية نور الدين ساتي و السفير محمود الذي سيتسلم منصبه في البعثة نائبا للمندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة، والسفيرة نادية محمد خير مديرة إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية.
و التقت وزيرة الخارجية خلال زيارتها لنيويورك وزير خارجية جمهورية مصر سامح شكري في بداية سلسلة اللقاءات التي تجريها هناك؛ وذلك للتنسيق من أجل تحقيق اتفاق قانوني شامل وملزم حول سد النهضة. و قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة المقرر لها يوم 8 يوليو الجاري، و بطلب السودان وتأييد مصر في خطاب.
لاحق.
وقال إعلام وزارة الخارجية في تعميم صحافي أن مريم وشكري أكدا على استمرار الجهود في حث الدول الأعضاء في مجلس الأمن على دعم مطالب السودان ومصر المشروعة والعادلة بضرورة أن يقوم المجلس بدوره لتعزيز المسار الإفريقي من أجل التوصل لاتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي بما يراعي مصالح الدول الثلاث عبر عملية تفاوضية فعالة يقودها الاتحاد الأفريقي بحضور الأمم المتحدة و والاتحاد الأوروبي وكل من الولايات المتحدة الأمريكية و جنوب أفريقيا.
وأكدا رفضهما المشدَّد لإعلان إثيوبيا البدء في عملية الملء الثاني للسد من دون اتفاق، واعتبراه دليلا عمليا جديدا في اصرار اثيوبيا على التصرف الانفرادي الذي يهدد سلامة السدود السودانية و الأمن البشري في كل من السودان و مصر، و يهدد بصورة مباشرة الحالة المعيشية لملايين السودانيين و ، كما انه تصرف يخالف القوانين والقواعد الدولية التي تحكم الأنهار المشتركة واتفاق إعلان المباديء الموقع في 2015م، كما يؤكد تعنت اثيوبيا و إصرارها على التسبب بالضرر للسودان الذي عرض بوضوح المخاطر التي تعرض لها بملء العام الماضي الأحادي و مضاعفة تلك المخاطر إن مضت اثيوبيا في ملء ثان بدون اتفاق،

وطالبت وزارة الخارجية مجلس الأمن للقيام بدوره الوقائي في حفظ الأمن و السلم الدوليين ، بالدفع لتعزيز عملية التفاوض في المسار الإفريقي من أجل الوصول لاتفاق ملزم يلبي مصالح الدول الثلاث في مدة لا تتعدى ستة أشهر .