وصفت حركة العدل والمساواة أحداث الشرق بالمؤامرة، وقالت إن ما يجري في الشرق هو نتاج مباشر لتركة النظام البائد وتعميقه لنوازع الجهوية والقبلية.
وأشارت الحركة في بيان لها اليوم الثلاثاء إلى أنها ظلت تتابع بقلق بالغ ما يجري في شرق السودان من تفلتات راح ضحيتها أرواح طاهرة ، وتفشت ظاهرة النهب والسلب في أكثر من حي من أحياء بورتسودان.
وأكدت أن ما يجري في الشرق يمثل حلقة في مسلسل الأحداث التي استمرت لفترة طويلة في مناطق مختلفة من الولايات الشرقية، وأن حكومة ولاية البحر الأحمر قامت بجهود حثيثة لبسط الأمن.
وطالبت الحركة حكومة الولاية بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المواطنين ، وإنفاذ القانون وحسم كافة مظاهر الفوضى والانفلات دون تعسف أو تقييد للحريات أو استخدام القوة المفرطة والتضييق على معاش الناس، و انتهاج تدابير توازن بين بسط الأمن واحترام حق المواطن في الحركة والعمل لكسب العيش.
وقالت حركة العدل والمساواة إن مشكلة الشرق تتطلب محاسبة ومحاكمة كافة المتورطين في ارتكاب الانتهاكات والمتسببين في ترويع الآمنين.
وأكدت أن علاج الشرخ الاجتماعي في شرق السودان لن يتحقق الا بإطلاق المبادرات المجتمعية، ودعت القوى السياسية والمدنية والرموز المجتمعية للإسهام في نزع فتيل الأزمة، كما دعت مختلف الشرائح المجتمعية في بورتسودان إلى إعلاء صوت العقل وحقن الدماء وضبط النفس والامتثال للقانون.
وأشارت الحركة إلى آن مسار الشرق في اتفاقية جوبا لسلام السودان خاطب الأسباب الجذرية لقضايا شرق السودان بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية واقترح حلولا موضوعية ومعالجات جوهرية، لذا إننا ندعو إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاقية مسار الشرق لأجل تحقيق الاستقرار والسلام المجتمعي.