*مع تنامي تيارات الغلو وكراهية الاخر والعنف خاصة وسط الشباب تزداد الحاجة إلى تعزيز الخطاب الديني السمح الذي يجسد قيم وممارسات الرحمة والمحبة والإخاء والتسامح والعفو والعدل والسلام الإجتماعي بين البشرية جمعاء.
*لذلك ندفع بكل خطوة تصب في صالح تعميم الخطاب الديني السمح‘ ليس فقط داخل مجتمعاتنا وإنما في كل المحافل الإقليمية والدولية التي نعيش فيها من أجل مكافحة كل صنوف الإرهاب والعنف والظلم والقهر السياسي والفكري.
*إستمعت قبل فترة لخطاب مفتي الديار السورية الشيخ أحمد حسون في البرلمان الاوروبي الذي حرص قبل إلقاء كلمته على دعوة القمص المسيحي بالبرلمان لتتشابك أيديهما معاً تحية لأعضاء البرلمان‘ وأن يبدأ كلمته مؤكداً ان كل البشر إخوة بغض النظر عن معتقدالتهم وثقافاتهم.
*قال إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من طين واحد ونحن جميعا أبناء وبنات ادم وحواء من صنع الله القدير الجبار : أحييكم من أرض الرسالات السماوية التي جاء ت لنا جميعاً بالنور والهداية للعالمين كافة لعمران الحضارة البشرية.
*مضى قائلاً : ليس هناك صراع حضارات وأن كل الثقافات الإنسانية أسهمت في بناء الحضارة البشرية التي لاتصطدم إلا مع الجهل والتخلف والعنف والدمار الذي يهدد البشرية جمعاء.
*أوضح مفتي الديار السورية أن الاخر ليس هم المخالف في العقيدة أو الرأي وإنما الاخر هو الحيوان‘ وأننا جميعاً أخوة في الإنسانية‘ وكلنا من صنع الله جل جلاله‘ وجميعنا أسهم في بناء الحضارة البشرية.
*دعا الشيخ أحمد حسون إلى ضرورة تربية الناشئة والأجيال القادمة على قيم وممارسات الأخوة والتسامح والتعايش والتضامن من أجل الحفاظ على مكتسبات البشرية الحضارية.
*قال الشيخ في ختام كلمته امام البرلمان الأوروبي : ليس هناك حرب مقدسة وإنما السلام هو المقدس‘ والواجب الإنساني والأخلاقي يحتم علينا أن نعلم أبناء نا بأن الإنسان هو المقدس في هذه الدنيا الفانية وأن إهدار دم الإنسان لايمكن تعويضه بينما يمكن إعادة بناء ماتهدم من العمران البشري‘ وأن الإنسان بناء الله وملعون من يهدم بناء الله‘ وقال : دعونا ننطلق بنداء للإنسانية جمعاء لبناء دولنا المدنية على جسور المحبة والسلام والدفع بالتي هي أحسن للتي هي أقوم في عالم متعدد المعتقدات والثقافات والأجناس.
noradin@msn.com