Former Prime Minister of the United Kingdom, Winston Churchill, once said: “I took a taxi one day to the BBC offices for an interview.
ولكأن البشرية الحمقاء تتجه بقوة نحو الخضوع الكامل لسطوة المال و اﻹستسلام لسيطرته ، ليكون مرجعا لقياس دوافع اﻷفعال ونتائجها .
ولعل حكاية سائق التاكسي البريطاني مع رئيس وزراء بريطانيا الاشهر ونستون تشرشل في مطلع القرن العشرين والتي ارسلها الي الاخ خالد محمد الهادي تشير إلي أن تنامي سيطرة المال وهوس الحصول عليه وتقديسه قد تنامت بوتيرة متصاعدة منذ ذلك التاريخ.
ولعل ما حكاه تشرشل بنفسه عن سطوة المال يعكس ذلك بوضوح
When I arrived, I asked the driver to wait for me for Forty Minutes until I ‘ll get back, but the driver apologized and said, “I can’t, because I have to go home to listen to Winston Churchill’s speech”.
I was amazed and delighted with the man’s desire to listen to my speech! So I took out 20 pounds and gave it to the taxi driver instead of 5 Pounds without telling him who I was. When the driver collected the money, he said: “I’ll wait for hours until you come back sir! And let Churchill go to hell”.
…….
وترجمة حكاية رئيس وزراء بريطانيا اﻷسبق ونستون تشرشل وعلي لسانه ( اخذت تاكسي في ذات يوم الي مكاتب هيئة اﻹذاعة البريطانية BBC ﻹجراء مقابلة إذاعية ، وعندما وصلنا الي هناك طلبت من سائق التاكسي أن ينتظرني لمدة اربعين دقيقة حتي أرجع ولكن السائق فاجأني بقوله (لا استطيع ذلك ﻷنني سأعود لبيتي ﻹستمع إلي حديث ونستون تشرشل اندهشت وسررت لحديث السائق ورغبته في اﻹستماع إلي حديثي ولذا سحبت عشرين جنيها ودفعتها للسائق بدلا من الخمسة جنيهات ثمن المشوار دون ان اخبره من أكون ، فلما استلم السائق العشرين جنيها قال (سأنتظرك ﻷربع ساعات ياسيدي حتي ترجع وليذهب تشرشل إلي الجحيم ).
🔅وسطوة المال والجاه الملتصق بها ربما سبق إلي اﻹشارة اليها حكيم السودان الشيخ فرح ود تكتوك قبل أن يولد ونستون تشرشل نفسه وسائق التاكسي الذي باعه وحديثه ب 20جنيها فقط ، حيث يحفظ الشعب السوداني للشيخ فرح عبارته الخالدة (كل ياكمي قبال فمي ) ولمن يصعب عليهم فهم كلمات الشيخ فرح نقص الحكاية بأختصار حيث رأي الشيخ بحكمته المعهودة ان يمتحن المجتمع إذ كانت هناك وليمة فذهب بثياب ممزقة وهيئة بائسة فلم يهتم به احد ولم يدعه احد لتناول الطعام ، فانصرف ثم عاد وفي هيئة جميلة وثياب جميلة ونظيفة فالتفت اليه اهل الوليمة وتدافعوا اليه مرحبين ودعوه للجلوس لتناول الطعام وعندما جلس مع الناس علي المائدة سحب كمه وغمسه في الطعام وقال كلماته الشهيرة (كل ياكمي قبال فمي لولا كمي ما اكل فمي ) انتهت حكاية الشيخ فرح ولكن الحديث عن سطوة المال لن تنتهي ، إذ من المقبول عقلا ان يستدل أي شخص بالقرآن ليؤكد أهمية المال (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) بل من الممكن جدا أن تفاجئنا الملاحظة الدقيقة بكشف حقيقة مذهلة وهي أن سطوة المال وشهوته هي التي تختبئ وراء الصراعات السياسية الداخلية والنزاعات اﻹقليمية والمواجهات بين الدول الكبري والحروب المنتشرة حيث توجد الثروات .
🔅 السودان وطن يحتاج منا أن نقدمه في ثياب نظيفة وهيئة محترمة وان نعرف قيمته وأن نعيد أكتشاف ثرواته وتوظيفها ، واﻹ سيكون هدفا للنزاعات والصراعات والحروب ﻷن دول العالم تعرف تماما أنه وطن المال والثروات ، وتدرك بعض الدول القريبة أن من مصلحتها أن يكون السودان مسرحا للصراعات والنزاعات والحروب ﻷنها تدرك أن السودان أذا تمكن من السيطرة علي ثرواته واستطاع توظيفها سيصبح في مقدمة البلدان المتطورة ومن افضل الشعوب الناهضة.
🔅ولذا من الممكن أن يكون المال هو اﻹله الشرير لﻹنسان المعاصر الذي يحتكم الي المال في افعاله واقواله ،أو الخادم المطيع الذي ينقذ البشرية من ويلات الجهل والفقر والمرض والوسيلة التي تساعد العلم والتكنولوجيا والتقانة ﻹختصار الطريق لتحقيق اﻷحلام والطموحات وخلق مزيد من التعاون بين اﻷفراد والدول.