حذر د. محمد حسين الخبير في طب المجتمع من تفاقم الأوضاع الصحية بولاية البحر الاحمر وظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا أودت بحياة الكثيرين من أبناء الولاية داعياََ السلطات لإتخاذ التدابير اللازمة للحد من إنتشار الوباء.
وعزا د. حسين في تصريح صحفي ظهور هذه الحالات بمدينة بورتسودان إلي تقاعس الأجهزة الصحية في البلاد من القيام بدورها في التصدي لجائحة كورونا وعدم إتخاذ الإجراءات تجاه القادمين عبر ميناء بورتسودان مما أدي إلى تفشي الوباء بالمنطقة مشيراً إلي التردي الذي تعاني منه الخدمات الصحية بولاية البحر الأحمر فضلاََ عن هشاشة الأوضاع الصحية في البلاد وتساءل الخبير في طب المجتمع عن الوعود التي كانت قد أطلقتها الأمم المتحدة بشأن تزويد السودان بأعداد مقدرة من اللقاحات ضد فيروس كورونا مبيناََ أن هذه الوعود أضحت حبر على ورق حيث لم يتسلم السودان أي حصة من اللقاحات من المنظمة الدولية. ودعا د. محمد حسين اللجنة العليا للطوارئ الصحية التي يرأسها عضو مجلس السيادة د. صديق تاور ، للإنعقاد ومتابعة ما يجري في بورتسودان بإعتبارها الذراع الحكومي لمحاربة وباء كورونا وصاحبة الحق في إصدار القرارات وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من تفشي الوباء وسط المواطنين.
وشدد د. محمد حسين على ضرورة الإنتباه و اليقظة لمثل هذه التحديات التي تجابه النظام الصحي في البلاد مؤكداََ أهمية إستنفار الجهد الرسمي والشعبي من أجل السيطرة علي الوباء في مهده خاصة وأن السودان يعاني من تردي كبير في الخدمات الصحية و الطبية. وقال أن ما يحدث في ولاية البحر الأحمر ينذر بمخاطر جمة تهدد مجمل الأوضاع الصحية في البلاد