تمكنت دولة الامارات العربية من نسج علاقات دولية مميزة منذ ان اصبحت عضوا فاعلا في المنظومة الدولية منذ عام 1971، وظلت مواقف الامارات منسجمة مع المواثيق والمعاهدات الدولية ، علاقاتها مع المنظمات الدولية والدول متوازنة تقوم علي مبادئ تعتز بها الامارات تتمثل في احترام خصوصية الشعوب ، وانعكس ذلك علي المواطن الاماراتي الذي بات بامكانه ان يدخل 179 دولة دون الحوجة لتاشيرة دخول وبالتالي اصبح جواز السفر الاماراتي في قائمة الدول التي يحظي مواطنيها بتقدير واحترام متميز.
وظلت السياسة الخارجية الامارتية تتجه الي غايات عظيمة تقوم علي احترام الاخر وتعزيز الامن والسلام وتقدمت بمبادرات عديدة ، مثل مؤتمر وثيقة الاخوة الانسانية التي نظمها مجلس حكماء المسلمين بالعاصمة ابوظبي في 2019 ، وكانت تحمل اكثر من رسالة للانسانية جمعاء، بمشاركة امام الازهر الشريف د. احمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وكان حدثا يكشف عن حرص الامارات لتقديم نماذج لخدمة الانسانية وتوظيف الدبلوماسية لتحقيق السلام والامن المجتمعي . وكان للامارات مجهوداتها الكبيرة في تعزيز السلام في محيطها الاقليمي واسهمت بجهود مقدرة في وقف الحرب بين فلسطين واسرائيل
.
إنجازات كبيرة ومهمة للسياسة الإماراتية في منطقة الشرق الأوسط وإسهامات كبيرة وبالأخص في خفض التوتر بين الشعوب، فمبادرات السلام كثيرة، واليوم نراها على أرض الواقع، وبالأخص بالنسبة للقضية الفلسطينية ، حيث أثمرت جهود إماراتية ومصرية في وقف الحرب الأخيرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة عن الدور الإماراتي السياسي سواء في العراق واليمن والصومال وغيرها من البلدان التي تدعم دولة الإمارات استقرارها وسلام شعوبها
وظلت دولة الامارات تعمل علي تجسير علاقتها بدول العالم حيث تعمل بقوة علي تقديم المساهمات الانسانية وتعزيز الدبلوماسية الشعبية ، وتشير تقارير الي ان جسر المساعدات الامارتية امتد الي 178 دولة في العالم حيث ظلت المبادرات الامارتية متواصلة في كافة النكبات والحروب والنزوح والظروف الطبيعية القاهرة .
وتشير التقارير الي مليارات الدولارات التي انفقتها دولة الامارات في مساعدات عينية ومادية ، مما جعلها تتصدر قائمة الدول الاكثر انفاقا في تقديم المساعدات ، بجانب الدور الكبير الذي تقوم به في تشييد المستشفيات والمدارس ومشاريع البني التحتية في الكثير من الدول الفقيرة ، وهذا النهج جعل الكثير من شوارع افريقيا تحمل اسم المؤسس شيخ زايد ، ولا تخلو اي دولة من دول العالم الثالث من صرح اماراتي قائما .
تمكنت الامارات العربية من بناء علاقات راسخة منحتها فرصة الحيادية التي تؤهلها لحل كثير من المنازعات الدولية والاقليمية ، وتمكن بتقديم مبادرات حقنت الكثير من الدماء ووفرت الامن والاستقرار.