ست حقائق تجعلني أرحب بحماسة بصحيفة التحرير الإلكترونية، وهي:
1. تمدد وسائل الإعلام الإلكتروني؛ ليحتل أكبر مساحة في الساحة الإعلامية، فقد صار إلى جانب وسائط الاتصال الاجتماعي تجسيداً لأهم نتائج ثورة الاتصالات، فمن تخلف عن هذه الثورة فقد تخلف عن العصر.
2. في السودان خاصة تآكلت إيديولوجيا النظام الحاكم، وأجمعت قوى المستقبل الوطني على بديل يحقق السلام العادل، والتحول الديمقراطي الكامل، والدستور المعبر عن تطلعات الشعب السوداني، على أن يحقق ذلك بوسائل سلمية.. أهداف ووسائل لتحقيقها بنهج قومي، كأنما الواقع يملي على الجميع أن يصيروا جميعاً حزب السودان.
3. لم تعدّ أية قضية محصورة في قطرها، بل تؤثر وتتأثر بتحركات إقليمية ودولية، وهذا ما يجعل للصحافة الإلكترونية جمهوراً ممتداً جيوسياسياً كالبراق الذي يشبح بمسافة ما يرى.
4. مع أن القهر داخل الوطن قزم فرص التجارب الصحافية خاصة، والإعلامية عامة، فإن كثيراً من المواطنين قد اكتسبوا خبرة في مجالات الصحافة خاصة والإعلام عامة، على صعيد عربي، ودولي، مكّنهم من أن يقوموا بمبادرات إعلامية مهمة تبث الخبر الصادق، والتحليل الموضوعي، وتبشر برؤى النجدة للوطن، ولما حوله من عوالم عربية وإفريقية وإسلامية.
5. عجز الأجهزة الأمنية القمعية في ممارسة وظيفتها المعهودة على الصحافة الإلكترونية يمنحها حرية كبيرة في أداء مهمتها الإخبارية، والتنويرية، والتعبوية؛ من أجل غد السلام والديمقراطية، بل التبشير بنظام عالمي أعدل وأفضل.
6. تصور أسرة صحيفة التحرير الالكترونية لمهامها، وكفاءة أسرة التحرير المعنية تؤهل هذه الصحيفة للقيام بتلك المهام بأفضل وجه؛ لذلك يطيب لي أن أعد بأن أكون أحد المشاركين في مقالاتها، وأن أكون أحد قرائها، متمنياً للصحيفة وأسرة التحرير والكتاب والقراء التوفيق والسداد، والمساهمة في إنقاذ الإعلام السوداني من كبوته.