مطالبات بتاسيس البني التحتية قبل المصادقة على اتفاقية التجارة الحرة

في ختام فعاليات ورشة العمل التنويرية الثانية حول منطقة التجارة الحرة القارية لأفريقيا

دعا متحدثون في ختام فعاليات ورشة العمل التنويريه الثانية حول منطقة التجارة الحرة القارية لأفريقيا ، الى ضرورة الاستعداد الجيد قبل المصادقة على الاتفاقية الإطار ية من بنية تحتية وتصنيع وتشجيع الصناعات الوطنية وضرورة تجديد الأهداف الوطنية العليا وعمل مصفوفة لتنفيذها

و ناد المتحدثون الى اشتراك اهل المصلحة من القطاع الخاص والعام بصورة أوسع في مجال بناء القدرات البشرية والمؤسسية التي تقدمها اللجنة الاقتصادية وعلى أهمية التنسيق بين الجهات المعنية بوضع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الصادرات السودانية والاستفادة من برامج الدعم الفني الذي تقدمة المنظمات الدولية والاقليمية مثل بنك الصادرات والواردات الافريقي

و شددوا على الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وأهمية مساهمتها في تنمية الصادرات وزيادة الناتج المحلي الإجمالي والاهتمام بالترويج الالكتروني بجانب أساليب الترويج الاخري

فيما اقر نادر الريح وكيل وزارة التجارة خلال كلمته في الورشة التي عقدت السبت 1/ اغسطس/ 2021م بفندق القرآند هوليدي فيلا بوجود خسائر فادحة تعود للسودان من جراء تصدير المواد الخام ، مطالبا بإعادة تأهيل الصناعة والقطاع الخاص والموارد والثروة الحيوانية والزراعة والمعادن والاهتمام بالقيمة المضافة

وأشار الربح إلى ان أفريقيا ستصبح سوقا واحدا ، مؤمنا على تصريح السيد آدم حريكة لدي مخاطبة الورشة بمحاربة تصدير الخام والتركيز على الصادر المصنع مشيدا بالاوراق التي قدمت قائلا انها تصب في الهدف الذي يسعى السودان متمثلا في وزارة التجارة لتحقيقه من أجل خلق رؤية واضحة في مجال الإصلاح الإقتصادي للدولة

وأوضح الوكيل أن الهدف من هذة الورشة وضع استراتيجية عمل وطنية للسودان بغرض تعظيم المكاسب الاقتصادية والتجارية من تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وتشكيل فريق عمل وطني من الجهات ذات الصلة للجنة الوطنية لمنطقة التجارة الحرة بوزارته

ونوه الريح الي اسهام الورشة في توضيح الرؤى لوضع استراتيجية لتنمية الصادرات من خلالها وعرضها لتجارب بعض الدول مثل مصر وماليزيا في تعزيز وتنمية الصادرات السودانية واساهمت في وضع خارطة طريق للعمليات والإجراءات والسياسات المتعلقة بالسياسات الخارجية للسودان. ووعد بورشة ثالثة في أكتوبر سيخرج السودان منها بخارطة طريق واضحة

وتعتبر هذه الورشة التي نظمتها وزارة التجارة والتموين بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا مواصلة للورشة الأولى التنويريه التي عقدت في ديسمبر 2020 م ، وجاءت بحضور معتصم مكاوي مدير عام العلاقات الدولية ومنال صديق مسئول ملف القارية والخبراء ومسئولي الوزارة َوجميع الجهات ذات الصلة

و ناقشت الورشة العديد من الأوراق ففي اليوم الأول اوضحت اخر مستجدات اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وكيفية صياغة استراتيجية وطنية لترويج الصادرات بالإضافة لمناقشة سياسة التصدير والتجارة الخارجية (افضل الممارسات في سياسة التصدير)،

اما اليوم الثاني فقد ناقش النفاذ للأسواق الأفريقية وأساليب الترويج المختلفة للصادرات السودانية واشتملت المحاضرة الثانية على برنامج الجوانب الأساسية في صياغة الأحكام العامة لقواعد المنشأ ، فيما ركز اليوم الثالث على برنامج اثبات المنشأ ومتطلبات التحقق من منشأ المنتجات المستوردة الي السوق السوداني أيضا تم نقاش مستفيض حول كيفية النفاذ الي الدول الأفريقية وأساليب الترويج المختلفة للصادرات السودانية.

وافردت الورشة في اليوم الرابع مساحة للنقاش حول إعداد قوائم السلع للاعفاءات الجمركية واستعراض للمؤسسات َالبرامج الأفريقية والدولة التي يمكن الاستفادة منها في تعزيز التجارة البنية بين دول القارة. أما اليوم الخامس فقد استعرضت التجارب الناجحة لاستراتيجيات تنمية الصادرات وشملت المحاضرة الثانية مناقشة عامة والخروج بالعيد من التوصيات وكان من اهمها تشكيل لجنة وطنية للقرية تقوم بإعداد استراتيجية وطنية على 3مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. بالإضافة لتفعيل المجلس القومي لتنمية الصادرات