لكى يحدث التغيير الايجابى يبدو ان الديمقراطية تحتاج لمشرعين مثل كورى بوش اليسارية القادمة للكونغرس من ميسورى بخاصة فى قضايا مثل الحفاظ على العائلات بامان فى منازلهم .
تبدو بوش مدركة لما يعنيه تمثيل الفقراء والمحرومين الذين يطحنهم الوباء والفقر وتعرف ان الديمقراطية وعملية الانتخاب تعنيان مساعدة الناخبين اولا .فى الساعة الثانية عشرة الليلة ينتهى وقف الاخلاء الفيدرالى الذى حظر على ملاك العقارات طرد المستاجرين نسبة لظروف كرونا والبطالة المتفشية، بيد ان حوالى 7 مليون امريكى بات يتهددهم خطر انذارات الطرد خلال الايام القادمة وقد يتحول العديد منهم الى مشردين وقالت كورى على تويتر اليوم : كان بإمكاننا تمديدها بالأمس ، لكن بعض الديمقراطيين ذهبوا في إجازة بدلاً من ذلك.
نمنا في مبنى الكابيتول الليلة الماضية لنطلب منهم العودة والقيام بوظائفهم. ويذكر ان النائبتان العام عمر وايانا بريسلى استجابتا لمبادرة بوش وشاركتا اياها النوم امام مبنى الكابيتول للفت الانتباه لقضية الاخلاء . وفى اشارة لتمرد جماعة ترمب واجتياحهم مبانى الكابيتول قال مغرد على تويتر : هذه هي الديمقراطية. من الممكن الاحتجاج سلميا خارج مبنى الكابيتول دون قتل ضابط شرطة ، والتهديد بقتل نائب الرئيس ، والاقتحام العنيف للمكاتب والغرف ومحاولة الإطاحة بالحكومة.وادى الوقف الذي فرضته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها منذ 11 شهرًا تقريبًا لخلق عداء بين الملاك والمستأجرين فى وقت عجز العديد من المستأجرين عن تسديد ايجاراتهم لانهم لم يتحصلوا على اموال المساعدة الفيدرالية .
وكان مركز السيطرة على الأمراض قد مدد الوقف لشهر أخر، مما زاد الضغط على إدارة بايدن وحكومات الولايات والحكومات المحلية لتسريع عملية ايصال امرال المساعدة الإيجارية إلى المستأجرين ، خصص الكونجرس 46 مليار دولار لمساعدة الإيجارات الطارئة. تم إنفاق 3 مليارات فقط منها بسبب البيروقراطية وتلكؤ وبطء المحليات .وقالت الواشنطن بوست ان وقف الإخلاء صار هدفاً لأصحاب العقارات والقضاة الفيدراليين الذين جادلوا بأن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لا تملك السلطة لإبقاء الحظر ساري المفعول.
وسمحت المحكمة العليا الشهر الماضي بابقائه ساريا حتى يوليو. لكن القاضي بريت إم كافانو قرر في ذلك الوقت أن أي تمديد إضافي يتطلب “تفويضًا واضحًا ومحددًا من الكونغرس” من خلال تشريع جديد . وتتصاعد المخاوف من أن العلاج قد يأتي بعد فوات الأوان .
وقال بيان للسكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين ساكي إن بايدن كان سيؤيد تمديدًا آخر لكن “المحكمة العليا أوضحت أن هذا الخيار لم يعد متاحًا”. فيما دعا بايدن الكونجرس إلى تمرير تشريع جديد.وتعد كورى بوش المولودة فى ١٩٧٦ اول نائبة افروامريكية تمثل ميسورى وهى ممرضة ولديها طفلين وقالت انها تدرك ماذا يعنى ان تكون مشردا وانها جربت التشرد ثلاثة مرات ونامت بطفليها فى سيارتها وانها ترفض البقاء مكتوفة الايدى بينما الملايين عرضة لذات الصدمة التى تعرضت لها .
وكان صوت بوش عاليا فى مكافحة التمييز العنصرى ضد النساء السوداوات وتحدثت عن سوء المعاملة التى تواجهنها فى الحمل والولادة ذاكرة تجربتها الذاتية مثالا ودخلت بوش عالم السياسة فى ٢٠١٤ بعد حادثة قتل الشرطة للفتى الاسود مايكل براون فى فيرجسون بميسورى ،وخاضت تجربة الترشح لعضوية الكونغرس فى ٢٠١٨ ولقبتها الصحافةانذاك بالمرشحة المتمردة وبالمقابل بثت نيتفليكس حملتها الانتخابية فى فيلم تسجيلي لكنها هزمت فى الانتخابات التمهيدية ثم ترشحت فى ٢٠٢٠وتلقت تأييد بعض النجوم مثل انجيلا دافيس وميشيل فوربس وحققت فوزا كاسحا بنسبة بلغت ٧٨٪ حيث تمكنت من انهاء احتكار عائلة كلاى لدائرتها لمدة ٥٢ عاما.
وتصنف بوش كتقدمية ضمن مجموعة السيناتور بيرنى ساندرز ، وكان اخر انجاز لها قبل النوم امام الكونغرس هو تقديم مشروع لانهاء ازمة المشردين وتقديم الاسكان الميسور يوم الاربعاء الماضى بالتزامن مع مقال افتتاحى كتبته فى مجلة تايم وقالت فيه : ان الولايات المتحدة لديها فكرة خاطئة عميقة الجذور مفادها ان اولئك الذين ليس لديهم بيوت فعلوا شيئا يستحق هذا الوضع .بينما المواطنون يعيشونعواقب فشل الحكومة فى تأمين الضرورات الاساسية التى يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة