تناولت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية دعوة لقيام ملتقى لأسرة الإمام المهدي وخلفائه ، حددت يومي السابع والثامن من أغسطس الجاري موعدا للملتقى ,وتشير معلومات التحرير ان المحرك لهذه الدعوة هو السيد مبارك عبد الله المهدي،وقد ظهرت ردود فعل عديدة من الجهات المعنية .
حزب الامة لن يشارك فيها
مجلس التنسيق بحزب الأمة القومي بادر بإصدار بيان حول ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي باسم ملتقي الأسرة المهدوية.
وقال حزب الأمة في بيانه إن أسرة الإمام المهدي بتكوينها الذي حدده الإمام الأكبر تجد من الجميع كل الاحترام والتقدير للدور الذي قامت به تجاه الدين والوطن؛ وإن تنادي بعض أفرادها للتلاقي، ومواصلة للأرحام، وربط مكوناتها، وتقوية الأواصر بين أفرادها أمر مقبول.
وأكد الحزب أنه مؤسسة سياسية يحكمها دستور ولوائح تحددان كيفية الانتماء إليها، والترقي في المواقع القيادية فيها، وكافة المستويات، وفقاً لمعايير محددة ليس من بينها الأسرة أو القبيلة.
وأشار بيان الحزب إلى أن الراحل الإمام الصادق المهدي ، بذل جهداً كبيراً في إرساء أدب المؤسسية والاحتكام إلى رأي الجماعة وقرارها، لذلك كان حزب الأمة القومي المؤسسة السياسية الأكبر في الساحة والأكثر عقداً لمؤتمرات حاضنة تشارك فيها جماهير الحزب من القاعدة إلى القمة، وكافة القطاعات الفئوية والمهنية والنسوية والشبابية والطلابية التي تُسمِع رأيها وتنتخب ممثليها في كل المستويات.
وأكد حزب الأمة القومي في بيانه أنه لا صلة له بالدعوة المعلنة، ولا يشارك فيها ، ويطلب من قواعده وقيادته عدم الالتفاف إليها ، وقال إنها دعوة أسرية قاطعتها جهات معتبرة من مكونات أسرة الإمام المهدي، وأصدرت بيانات تتبرأ منها وتدينها بأنها دعوة تتدثر بصلة الرحم لتنفيذ أجندات أخرى.
وأشار الحزب إلى أن الداعين إلى الدعوة سبق أن نفذوا إختراق الحزب وعقدوا مؤتمر وكونوا حزباً آخر بصفة حزب الأمة وشاركوا في مؤسسات النظام المباد، وان أصحاب الدعوة إعتمدوا علي التمويه والتزوير لأسماء قيادات في داخل أسرة الإمام المهدي دون استشارتهم ، الأمر الذي جعلهم يرفضون ذلك.
دعوة مرفوضة
من جانبه نفى مكتب الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد الإمام وعضو مجلس الحل والعقد بهيئة شؤون الأنصار ما تناقلته المنابر عن دعوة لملتقى لأسرة الإمام المهدي وخلفائه وكبار الأنصار، يومي السبت والأحد السابع والثامن من أغسطس المقبل.
وأشار بيان صادر عن مكتب الأمير عبدالرحمن إلى أن الإمام الصادق المهدي كان قد بدأ مجهوداً لإنشاء رابطة رحم لأسرة الإمام المهدي عليه السلام بمفهومها الواسع، حيث تشمل ذرية سبعة رجال مؤسسين هم المهدي وأخواه السيدان محمد وحامد، وخليفة الصديق وأخوه الأمير يعقوب، وخليفتا الفاروق والكرار، وأكد المكتب أن الإمام الراحل المقيم كان مشغولاً بإتمامه حتى أوان مرضه الأخير، عبر الأمير في كلمة تأبينه التزامه بذلك الهدف ومضيه نحوه.
وأكد بيان مكتب الأمير عبدالرحمن أن النشاط المعلن عنه الآن ، هو محاولة لاختطاف مسعى حميد وتجييره لخدمة أغراض أخرى، وأنه ولا علاقة للأمير بهذه الدعوة ولم يستشر بشأنها ابتداءَ، ويعد إقحام اسمه فيه تدليساً عليه، وقد طلب حذف اسمه بلا جدوى.
وقال البيان إن هذا المنهج المتخذ في تنظيم الملتقى لا يحقق أهداف الكيان ولن يفلح في تحقيق رابطة الأسرة الرحمية، وأشار إلى أن
أية دعوة لتجميع الأنصار وتنظيماتهم إن لم تصدر من هيئة شئون الأنصار فإنها مردودة ومرفوضة لافتقارها للمؤسسية والشرعية .
وأكد البيان أن الأمير عبد الرحمن حريصاً على تحقيق أمنية الإمام عليه الرضوان، وإنشاء رابطة للأسرة لوصل رحمها بعيداً عن الأغراض والأمراض
لا علاقة لنا بالملتقى
أسرة الخليفة علي ود حلو أشارت في بيان صادر عنها إلى إنها سعت لتمتين أواصر المحبة والمودة والتعاون فيما بين افرادها عبر نشاط مؤسسي لجمعية آل الخليفة علي ود حلو، وضمن هذه الانشطة تم في العام الماضي تكريم الحبيب الأستاذ عبدالرحمن إبراهيم الحلو، بمناسبة إصدار ونشر بحثه الثاني عن تاريخ المهدية، وتقديرا لدورها الأسري والمجتمعية وارتباطها التاريخي الديني والاجتماعي المؤطر بصلة رحم ومصاهرات ممتده، وتعبيرا عن الرغبة في التوادد والتراحم الأسري ليسع بيت الإمام المهدي وخلفائه وأخويه، والأمير يعقوب، طرح الحبيب الإمام الصادق المهدي على اللجنة المنظمة أن تواصل همتها في جمع أسرة البيت الكبير للإمام المهدي عليه السلام في إطار أسري عائلي ومجتمعي خالي من الصبغة السياسية والإيدولوجية.
وقال البيان إن اللجنة المنظمة رحبت بهذا المقترح واعتبرته تكليف مباشر ، وبدأت في الترتيب والتخطيط لتحقيق هذا الهدف النبيل، إلا أن وفاة الحبيب الامام الصادق عطّل عملها وتوقف نشاطها حول تحقيق هذا الهدف النبيل منذ وقتها وحتى الآن.
وأشار البيان إلى أن بعض أفراد أسرة آل الخليفة علي ود حلو دعوة إلى حضور تجمع باسم الملتقى الأول لأسرة الإمام المهدي وخلفائه والأمراء وكبار قيادات الأنصار والمهاجرين ، وورد في تقديم هذه الدعوة اسماء بعض أبناء الأسرة، وأكدت الأسرة إنها لا علاقة لها بالدعوة لهذا الملتقى ، وأن ما ورد من أسماء لإبناء أسرة الخليفة علي في متن الدعوة لهذا الملتقى لا يمثلون الأسرة ولا لجنتها المنظمة، وأن الأسرة ترفض أي نشاط أسري أو اجتماعي يختلط بصبغة سياسية أو ايدوليوجية أو عنصرية.
لا يلبي التطلعات
قالت أسرة الإمام الهادي المهدي أنه قد تم إبلاغ الأسرة بمبادرة آل الخليفة علي ود الحلو وأنهم رحبوا بها من حيث المبدأ لأنهم في الأسرة كان همم دائما توحيد الكلمة ولم الشمل
وأشار بيان صادر عن الأسرة إلى إنها التقت اللجنة المنظمة وأكدوا ترحيلهم إيمانا منهم بأهمية المشاركة باي عمل يصب في الخير ،
وطالما إن المبادرات تندرج في دعوة الإمام المهدي التي تقوم على المحبة في الله، ووحدة الصف .
وأشارت الأسرة إلى أنه وبعد صدور عدد من البيانات بعد ذلك، والتي أكدت أن هذه اللجنة لا علاقة لها بالمبادرة الأساسية، جعل الامر يختلط عليهم ، وأعلنت الأسرة أنها ليست جزءا من الملتقى المذكور، لانه لا يلبي التطلعات الأسرية الأنصارية الأجندة الوطنية المرجوة.
وأكدت الأسرة في بيانها إنها ستظل تدعم المبادرة الأساسية وأي عمل خير آخر يوحد الكلمة على أسس واضحة، تستجيب لكل أو بعض ما نرى انه يقود للنجاح وللسداد والتوفيق.
الممثل الوحيد للأنصار
أعلنت هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد أنها هي الممثل الوحيد للأنصار، وإن أي دعوة أو نشاط يخص الأنصار لم تدع له الهيئة لا يعبر عنها ولا شرعية له، وقالت الهيئة إنها ستظل محافظة على مشارع الحق وحامية لها من أي اختراق أو تزييف.