عواصم- التحرير:
أكدت حركة تحرير السودان (مناوي) وحركة العدل والمساواة بقيادة دكتور جبريل إبراهيم أن وفداً من الحركتين التقى مبعوثين دوليين، وأن اللقاء تناول “كيفية الوصول الي اتفاق لمبادىء تؤسس عليها أية مفاوضات مقبلة لإحياء عملية السلام، و مخاطبة الأوضاع الإنسانية والأمنية في مناطق النزاع، و القضايا العالقة التي حالت دون التوصل إلي اتفاق لوقف العدائيات”.
وأوضح بيان مشترك أصدرته الحركتان اليوم (20 أغسطس 2017م)، وتلقت ” التحرير” نسخة منه، أن الوفد أثار عدة قضايا، بينها العقوبات الأميركية، وأوضاع الأسرى، وطلاب دارفور في جامعة بخت الرضا.
وكان على رأس المبعوثين الدوليين: المبعوث الألماني إلى السودان، والمبعوث الفرنسي، وممثل مكتب المبعوث الأمريكي السودان وجنوب السودان، و ممثل الاتحاد الأوربي للقرن الإفريقي ، إضافة إلى ممثل لمنظمة بيرهوف الألمانية، وكان على رأس وفد الحركتين ترايو احمد علي كبير مفاوضي حركة تحرير السودان، وأحمد محمد تقد لسان
أمين التفاوض والسلام حركة العدل و المساواة.
ومن المسائل التي أخذت حيزاً كبيرا في النقاش بين وفد الحركتين و المبعوثين الدوليين العقوبات الأمريكية المفروضة علي السودان، و ما يجري من الحوار الامريكي-السوداني في المسارات الخمسة؛ إذ طالب الوفد بأهمية ربط رفع العقوبات “بتقدم قابل للمعايرة في مجال الحريات الأساسية، وحقوق الإنسان ومعالجة الأوضاع الإنسانية و الأمنية و إحياء عملية السلام الشامل في السودان”.
وقد شرح وفد الحركتين – حسب البيان- “ما يتعرض له طلاب دارفور بالجامعات و المعاهد العليا السودانية من استهداف عنصري ممنهج يمارسه النظام و أجهزته الأمنية ضد طلاب دارفور وآخرها ما جري لطلاب دارفور في جامعة بخت الرضا و الذي يعتبر امتداداً لذات السلوك و السياسات التي ظل يمارسه النظام في دارفور من قتل و تشريد و تضييق لحياة الناس”، و أكد الوفد ضرورة عودة جميع الطلاب المستقيلين و المفصولين الي جامعة بخت الرضا، وتقديم الأساتذة و المسؤولين الذين بدرت منهم الألفاظ العنصرية للمساءلة و المحاسبة .
وأوضح البيان أن الوفد أشار “إلي ما يتعرض له أسرى الحرب في سجون و معتقلات النظام من تعذيب و معاملة غير كريمة الذي يتنافى مع كل القيم الإنسانية، و قواعد القانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان، و طالب بضرورة الضغط علي النظام في الخرطوم للسماح بوقف السلوك غير الإنساني الذي يمارسه جلاديه في مواجهة الأسرى و طالب بضرورة الكشف عن الذين تم القبض عليهم في كافة المعارك و لم يعرف أماكن وجودهم حتي الان”.
ونبه الوفد الي المخاطر التي يمكن أن تنجم من جراء سياسات النظام الانتقائية الرامية لنزع السلاح في دارفور من المليشيات القبلية عن طريق مليشيات أخري مثل ما يسمي بقوات الدعم السريع.
ودعا وفد الحركتين المبعوثين بضرورة التواصل مع أطراف “الحركة الشعبية” ( شمال) ومساعدتها على المشاركة في إحياء عملية السلام . كما ناشد وفد الحركتين أطراف “الحركة الشعبية” بضرورة الوقف الفوري للاقتتال الداخلي وحرب البيانات، و العودة إلى حل الخلاف بروح الأخوة و الزمالة الثورية الطويلة، واضعين في احسبان آمال و تطلعات الملايين من المشردين و المحرومين و المكلومين و دماء شهداء الحركة التي دفعت مهراً لأن تبقي الحركة الشعبية و مشروعها و أن تنتصر.