إنتقادات حادة لاستبدال التعاون الروسي بالفرنسي في مجال الزراعة
الخرطوم – التحرير
يواجه النشاط الصناعي والزراعي لخطر تنتهجه الحكومة بفتح المجال أمام الاستثمارات الغربية خاصاً الفرنسية وخفض المساعدات للقطاع المحلي و اعترف بنك السودان المركزي عن مقدرته دعم 10% فقط من طلبات الدعم المقدمة لتنفيذ مشروعات زراعية فيما كشفت الحكومة بان نصف الاموال المخصصة للدعم ستكون في مجال الصناعة وقال الدكتور معتز محمد أحمد المتخصص في الزراعة أن الحكومة تدفع المزارعيين السودانيين الى أحضان أصدقاء ها من الدول الغربية من خلال شركات استثمارية فرنسية تعمل في مشروع الجزيرة وبالتالي سيكونوا عمالة فقط لتلك الشركات وأن معظم الانتاج سيكون لصالح تلك الشركات وضرب مثلاً بالصمغ العربي الذي وقع تحت سيطرة الاتحاد الاوربي بتمويل من وكالة التنمية الفرنسية موضحاً بان الغرب ينظر للسودان في مجال الزراعة على إنه مصدر للخام وبالتالي لاتستفيد الدولة من الارباح موضحاً أن التجربة الروسية كانت ناجحة لانها تقوم على اعمال تجارية ذات فائدة للطرفيين وتساعد باستيراد الالات الزراعية والتي هي اكثر جودة من النمازج المطروحة الان بالاسواق السودانية وينطبق الشئ نفسه على الاسمدة بجانب التجربة الروسية في مجال الزراعة ناجحة في الدول الاخرى وساهمت في تطوير الصناعات اللصيقة منها كتربية وشراء المواشئ وصناعة الاعلاف المركبة وقال الخبير في مجال الزراعة أن تجاوز الوزارة لهذا التعاون واستبداله باخر لايعود بفائدة للسودان يعد لغزاً يستدعي محاولة كشفه منبهاً أن التعاون في المجالات الزراعية والصناعية تحسمه الفائدة للطرفيين