حذر الدكتور محمد حسين الخبير في طب المجتمع من تفشي الاسهالات المائية والملاريا بولاية الخرطوم مبيناً أن تراكم المياه الاسنة بسبب هطول الامطار وعدم تصريفها بالاضافة إلى تراكم الاوساخ جراء عجز عربات نقل النفايات من الدخول إلى كثير من أحياء محليات الولاية تسبب في توالد البعوض والذباب بشكل كبير جداً تصعب مكافحته بالطرق التقليدية مما سيتسبب بدوره في إنتشار الاسهالات المائية والملاريا وسط مواطني ولاية الخرطوم.
وقطع الدكتور محمد حسين أن عمليات الرش التي إبتدرتها ولاية الخرطوم عبر الطائرات قد لاتكون مجدية مشدداً على ضرورة محاربة المسببات الاساسية لتوالد الذباب والبعوض وهي تصريف المياه الاسنة ونقل النفايات من أمام المنازل والطرق إلى اماكن معالجتها موضحاً أن هذا هو السبيل الوحيد لجعل مواطن الولاية أكثر امنا من النواحي الصحية.
وطالب حسين مواطني ولاية الخرطوم بالتعاون مع السلطات المحلية من أجل إصحاح البيئة وترقية السلوك الصحي الذي يحفظ الصحة العامة داعياً المسئولين بمحليات الولاية لبذل جهود أكبر بفتح المصارف وإزالة النفايات وزيادة ساعات دخول عربات النفايات للاحياء مؤكداً أن إستعدادات ولاية الخرطوم لفصل الخريف كانت دون الحدث ودون مستوى الامطار رغم التحذيرات التي أطلقها العديد من الخبراء بأن فصل الخريف لهذا العام سيكون كارثي إذا لم تستعد ولاية الخرطوم بصورة مثلى وممتازة لمجابهة الاثار التي يفرزها هذا العام.
ودعا الدكتور محمد حسين سلطات ولاية الخرطوم للتنسيق مع قوات الدعم السريع في كل الاعمال اللوجستية الخاصة بفصل الخريف مشيراً إلى الادوار الكبيرة التي قام بها الدعم السريع في الخريف الماضي في ولاية الخرطوم (خاصة منطقة الجيلي) وبعض الولايات الاخرى منوهاً إلى انه قام بأدوار إغاثية كبيرة وقامت الوحدة الطبية للدعم السريع بمكافحة كل نواقل الامراض التي أفرزها فصل الخريف أنذلك ووفرت المأوى المناسب للمتضررين من مواطني ولاية الخرطوم موضحاً ان الولاية إفتقدت بحق تدخل الدعم السريع في أعمال خريف هذا العام مشيراً لضرورة التنسيق معهم لتدارك ما يمكن تداركه.