استغرب الخبير الاقتصادي معتز حسن من استعانة الحكومة الانتقالية بدولة الولايات المتحدة الامريكية لحل مشكلة الكهرباء رغم ما يتوفر للبلاد من مقومات توليد كهربائي، وعد فشل وزارة الطاقة في ملف الكهرباء نتاح طبيعي لعدم كفاءة الوزراء وكبار المسؤولين في ادارة الموارد المتاحة بالنحو المطلوب.
وقال حسن من عجب ان يطلب وزير الطاقة من القائم بالاعمال الامريكي دعم بلاده للسودان في مجال الكهرباء.
وكان وزير الطاقة بحث مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم مشاكل قطاع الكهرباء في السودان وهو يعلم بان هناك العديد من الأسئلة التي تتطلب حلًا فوريًا.
وانتقد حسن قصور نظر الوزارة في المعالجات والبلاد لا تزال رغم كل الإمكانيات لتوليد الكهرباء بشكل مستقل تعاني من نقص الطاقة وتلجا لاقصر السبل وهو برمجة القطوعات في الاحياء السكنة والمناطق الصناعية، ونبه الى ان وضع الكهرباء بهذا الشكل سيقود الى نفور المستثمرين باعتبار ان الكهرباء هي من البنيات التحتية للاستثمار.
ونصح حسن بعدم انتظار دعم الامريكان لانهم فقط يعملون لادارة مصالحههم.
وأصبح انقطاع التيار الكهربائي اليوم أمرًا شائعًا حتى في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات الان بدون كهرباء على الإطلاق. وصل الأمر إلى حد أن السلطات السودانية طلبت من إثيوبيا السماح لها بشراء فائض من الكهرباء في دولة مجاورة.
ويرى حسن ان امر اللجو لامريكا هو فشل حكومي آخر يعود إلى عدم كفاءة الوزراء ولفت الى ضرورة النظر الى ما حدث لأفغانستان ، والتي “ساعدتها” الولايات المتحدة، لكن اليوم شوارعها لا تضيء إلا بنيران الحرب التي جلبتها طالبان إلى أرض هذا البلد وهرب الأمريكيون تاركين رفاقهم السابقين تحت رحمة المسلحين.
الرئيس جو بايدن زعم إن المهمة الأمريكية في أفغانستان قد حققت أهدافها ولم تعد تصب في المصلحة الوطنية الأمريكية ولكنها الهزيمة وهذا ديدن السياسة الكاملة لعلاقات الولايات المتحدة مع شركائها.
فقد حان الوقت لكي يتعلم السودان كيفية التعامل مع المشاكل دون مساعدة “الأصدقاء” الغربيين وان يعلموا ان مستقبل بلادنا الحقيقي في أيدي شعبنا