شكا عدد كبير من المواطنين بولاية القضارف من تفشي مرض الهيموفيليا الذي يعتبر من الامراض الوراثية وعكسوا لـ”التحرير ” معاناتهم في عدم الحصول على العلاج فمنهم من باع ممتلكاته بغرض العلاج ومنهم من سافر الى خارج البلاد ، ومنهم من عجز عن توفير العلاج وكان الموت مصيره
اسر عديدة هجرت مناطق سكنها واستقرت بالخرطوم لمتابعة علاج مرضاها وفقدت بذلك مصدر رزقها من بينهم العم عابدين وهو اب لاربعة ابناء جميعهم مصابين بالمرض ، قال للتحرير ، يصيب المرض ابنائه بعد شهرين من الولادة ولم يتم علاجهم حتى اليوم الامر الذي اسهم في عدم مواصلة تعليمهم واشتكى من تكاليف العلاج المرتفعة للمرض ولا احد يساعد في توفيره حتى ولفت الى انهم يتكبدون المشاق للعلاج بالخرطوم حيث لا توجد مراكز او عيادات متخصصة للعلاج وان اغلب سكان الولاية يتوجهون الى الخرطوم او السفر الى الخارج لتلقي العلاج ، ناشد بضرورة التوسع في المراكز العلاجية ووضع الهيموفيليا ضمن الاولويات لخطورته وصعوبة الشفاء منه
يقول المواطن حماد احمد ، ان المرضي في الولاية يواجهون الموت في الطريق و ذكر لنا قصة مريض حصل له نزيف بولاية القضارف ولكن في طريقه للخرطوم لفظ انفاسه الاخيرة ايضا ، وهذا المريض م .ع طبيب مختبر من أحد الولايات الغربية هجر مسقط راسة واستقر في الخرطوم ويعمل في احد المستشفيات بالعاصمة اصابه ذات المرض الذي زاد عليه في السنوات الاخيره واصبح مقعدا جراء المرض الذي قال انه عبارة عن مجموعة من الأمراض النزفية تسبب نقص في بعض بروتينات تجلط الدم وتاتي الاصابة به نتيجة لوجود خلل في الجينات ، ولفت المرضى خلال الى صعوبة تلغي العلاج وانهم يعانون اشد المعاناة جراء هذا المرض الفتاك
تؤكد دراسات اعدها باحثون ،انتشار النزف الوراثي الهيموفيليا ” سيولة الدم ” بمقدار ثلاثة اضعاف مما كان معروفا من قبل ، ويصاب الانسان بسيولة الدم نتيجة لخلل في جيني( اف 8) او (اف9) والذي يشفر تعليمات لصنع البروتينات التي تساعد على تجلط الدم وان نقص العلاج يؤدي الى الاصابة بامراض المفاصل المزمنة وان النزيف في الاعضاء ونزيف المخ يمكن ان يؤديان الى العجز والموت ، وللمرض عدة أنواع حسب نوع البروتين المفقود والنوع الأكثر شيوعا هو نقص بروتين (8) وتسببت بعض الانواع خلل في الصفائح الدموية
يبين دكتور حافظ عثمان استشاري امرض الدم للتحرير ، تتمثل اعراض المرض في نزيف حاد في انحاء مختلفة من الجسم واكثرها في المفاصل والعضلات واكثر المفاصل ثاثيرآ مفاصل الركب والاكتاف ، واضاف ان الخلل في الصفائح الدموية يتسبب في نزيف بالأغشية المخاطية ورعاف وكدمات في الجسم ، يتم تشخيص المرض بكمية التقص في عامل التجلط المفقود ويكون التقص خفيف ومتوسط وشديد ، اما العلاج لهذا المرض في حالة النزف هو إعطاء المريض الشئ الذي ينقصه وهو يستخلص من دم المتبرعين ويقدم في شكل بودرة كالبنسلين ويخلط بالماء وتؤخذ بالوريد وفي لحظتها يقف النزف