تمر هذه الأيام ذكرى تدميز أمريكا لمصنع الشفاء للادوية والذي تم تدميره في يوم ٢٠ أغسطس من العام ١٩٩٨م حيث اطلقت الولايات المتحدة الأمريكية عملية الوصول اللا نهائي والتي كانت عبارة عن ضربات بالصواريخ شملت أفغانستان والسودان.
حيث تم قصف مصنع الشفاء ببحر المصنع شيد بين عامي ١٩٩٢_١٩٩٦م.
وتم استيراد كل مكوناته من أمريكا والسويد والمانيا وإيطاليا والهند بشراكة قطاع خاص بين رجل الاعمال الراحل المهندس بشير حسن بشير وعدد من رجال المال الأردنيين والسودانيين، المصنع أريد به الاكتفاء الذاتي لبعض الادوية ومنها الأدوية المنقذه للحياة. علماً بأن السودان يستورد الأدوية من الخارج بمبالغ كبيرة من العملة الصعبة.
وكان الغرض من إنشائه الإكتفاء الذاتي عبر مراحل ثم تفكير بعيد المدى للتصدير لدول الجوار والانتفاع من الأدوية .
وفي تأمر ومخطط قبيح قضت الولايات المتحدة على المصنع بثلاثة صواريخ حسب إفادات عسكريين وقتها لتزيد معاناة المرضى ومعاناة الشعب السوداني وقال الخبير الاستراتيجي عبد الحليم عامر ان السبب الرئيس يعود للحرب الاقتصادية والتنافس بين الشركات الكبرى والتي تحتكر سوق الدواء.
وأكد أن أمريكا وهذه الشركات تريد للسودان أن يظل أسير الاستيراد للدواء؛والطعام وقال إن اهل السودان لابد أن يتذكروا هذه الماسأة التي قامت بها أمريكا بتدمير مصنع يهم كل أهل السودانيين .
وأكد أن مريكا بلد مغرورة بالقوة العسكرية وقال انهم يقتلون الذبابة بالدبابة هكذا فعلوا مع الافغان دمروا افغانستان ثم لن ننسي تدميرهم للعراق بحجة ومؤامرة واهية مثل التي ضربوا بها مصنع الشفاء بزريعة انه ينتج أسلحة كيميائية اتضح كذبها كما في حالة أسلحة العراق وقال أمريكا تجنت على أعظم حضارة في بلاد الرافدين. وأكبر جيش احتياطي في المنطقة .
وتزامن ضرب الشفاء مع بداية تدمير افغانستان وتدمير الجيش العراقي والحضاره الضاربة في اعماق التاريخ قتل ثم العلماء في العراق وفضائح وجرائم سجن ابو غريب سيئ السمعه الذي أهين العلماء داخله وأنتهكت أعراض الحرائر وقال إن عبد الحليم ان أمريكا ارتكبت كل الجرائم ضد حقوق الإنسان في عديد المناطق بالعالم في الوقت الذي تكذب فيه عن حماية حقوق الإنسان ولفت إلى أن ضرب مصنع الشفاء والحصار الذي فرضته أمريكا على السودان كان بلا أخلاق ولا مبرر وتضرر منه الشعب السوداني وليس النظام السابق وقال إن أمريكا مطالبة بالاعتذار للشعب السوداني وتعويضه عن مالحق به من ضرر بدلاً من ملايين الدولارات التي أخذتها من الحكومة الانتقالية لتعويض ضحايا المدمرة كول وتساءل من يعوض الشعب السوداني اذا كانت أمريكا تطالبه بتعويض جريمة لم يرتكبها؟!