التقت الدكتورة مريم الصادق، وزيرة الخارجية بجوبا السيد أبو الكلام عبد المؤمن، وزير خارجية جمهورية بنغلاديش الشعبية، وذلك على هامش زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء ورئيس الإيقاد الدكتور عبد الله حمدوك إلى جـوبا عاصمة جمهورية جنوب السـودان. حيث تم خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، خاصة حفظ السلام والتنمية والزراعة وتقنياتها المتطورة.
وأشادت وزيـرة الخارجـية بجهود بنغلاديش خلال ثلاثة عقود من الخدمة والتضحية في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، معربة عن أملها في نقل التجربة والحصول على فرص تدريب بأكاديميتها في مجال حفظ السلام خاصة بعد طلب الأمم المتحدة من السودان المشاركة في بعثات حفظ السلام كأحد البلدان التي تعمل على الاستقرار الإقليمي والعالمي. واشارت كذلك إلى تجارب بنغلاديش الناجحة في عمليات التنمية وتمويل الفقراء، مؤكدة على التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل الخبرات والتجارب. وطلبت الوزيرة من نظيرها مساهمة بنغلادش في يونيسفا ضمن القوات البديلة عن القوات الإثيوبية. وحملت الوزيرة نظيرها التحيات للشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش،
كما أطلعت المنصورة نظيرها خلال اللقاء الجهود التي يبذلها السودان في حفظ السلام والاستقرار في المنطقة، وحرصه على إنفاذ الاتفاقية المنشطة في جنوب السودان كضامن لها، وجددت موقف السودان في إيجاد صيغة اتفاق ملزم حول سد النهضة بما يحفظ حقوق كل الأطراف.
من جانبه عبر وزير خارجية بنغلاديش عن ثقته في السودان وإمكاناته الحقيقية للإسهام في فض النزاعات وحفظ السلام في المحيطين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين التي تجعلهما في تنسيق مستمر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا على أن بنغلاديش حريصة على احتواء النزاعات بالحوار والتعاون بين الأطراف كافة، وأن بنغلاديش لديها تجربة في عمليات حفظ السلام وعلى استعداد لمشاركة السودان هذه التجربة والاستفادة المتبادلة.
هذا وقد ناقش الوزيران آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، واتفقا على مواصلة التواصل والتنسيق بين البلدين.