في الوقت الذي أعلن فيه إتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل عن فشل وانهيار الموسم الزراعي بمشروع الجزيرة وحمل الإتحاد وزير الزراعة والموارد الطبيعية الطاهر إسماعيل حربي، واللجنة العليا لمتابعة سير الموسم الزراعي والبنك الزراعي مسؤولية فشل وانهيار الموسم الزراعي ،لجهة عدم ايفائهم بتعهداتهم بتوفير سماد اليوريا الذي يساعد على زيادة عملية الإنتاج وأكد عضو الاتحاد جاد كريم حمد لـ(الموجز السوداني) انهيار الموسم الزراعي ،سيدخل المنتجين في خسائر “لا حول ولا قوة لهم بها” نسبة لإرتفاع تكاليف الإنتاج ، وقال من الفضائح والعيوب الكبيرة أن تستورد الدولة السماد من دول ليست زراعية ، وأضاف أن تشتريه من رجال الأعمال ، واصفاً الأمر بالكارثة وأضاف جميع المحاصيل ستنهي وسيكون هنالك ضعف في الانتاج نسبه لإرتفاع أسعار السماد بالسوق وتسأل كيف تسمح الدولة لنفسها بشراء السماد من شركات القطاع الخاص؟وطالب الحكومة بتنفيذ ما وعدت به فوراً، بشأن توفير الأسمدة خصوصا وأن الزراعة مواقيت، وأكد أن الموسم الصيفي الحالي من افشل المواسم مشيراً إلى أن وعودات الحكومة بتوفير السماد ذهبت إدراج الرياح.
من الواضح أن المزارعون يحملون الحكومة المسؤولية
جراء الفشل الكبير والذي حسب خبراء سيؤثر على الوضع الغذائي في كل السودان.
وأشار خبراء الى أن لحكومة منعت القطاع الخاص وفشلت في استيراد السماد والمبيدات الزراعية وأكدوا أن الموسم الزراعي فشل لأن وصول هذه المطلوبات مرتبط بمواقيت تتزامن فيها إنفاذ كل الحزم التقنية.
ويقول الخبير الزراعي محجوب السيد ان فشل الزراعي بالجزيرة عار على الحكومة وقال إنه سيؤثر على كل اقتصاد الجزيرة والسودان ونبه الى انهم لم يزرعوا ربع المساحات المفترض زراعتها بسبب عدم التحضير الباكر وتوفير السماد والمبيدات التي التزمت بها الحكومة ولم توفي بها وأشار إلى أن الحكومة تعاقدت مع شركة زبيدة وفشلت الشركة في الالتزام بالاستيراد الشئ الذي عرض الموسم الزراعي لهذه النكبة.
تساءل الخبير الاستراتيجي عبد الكريم الطاهر عن الدعم الغربي الذي تحدثوا عنه من دخول للشركات الفرنسية والأمريكية وقال إن التدخل من الشركات الغربية جاء وبالاً على المشروع ولم يقدم شيئاً ولم يكن له دور إيجابي في إنقاذ الموسم الزراعي وقال على الحكومة التعامل بجدية اكبر مع الملف الزراعي لأنه يمثل المخرج للسودان وليس الوعود الغربية.