حذر خبراء أمنيون من مغبة تواجد الحركات المسلحة بكامل عتادها داخل العاصمة واعتبروها خطاءاً شنيعاً من الحكومة الانتقالية ستدفع ثمنه غالياً واشاروا للاشتباك الذي وقع اليوميين الماضيين بمجمع رهف بضواحي مدينة سوبا بين القوات المشتركة الحكومية وبعض الفصائل المسلحة مما ادى لاصابات بين الطرفيين وترويع مواطني المنطقة وقال الخبير في مجال الامن فتح الرحمن محمد أن سماح الحكومة بدخول قوات مسلحة أو الموافقة على تجميع عناصر بعض الحركات الموقعة على الترتيبات الامنية داخل العاصمة يفتقد لابسط قواعد الخطط الامنية لما له من أثار سالبة ومهددة للامن وعلى الاستقرار موضحاً أن جزءاً من الانفلاتات الامنية الموجودة حالياً بالخرطوم ترجع لتلك الحركات بادعاء البعض الإنتماء اليها او اللجوء اليها طلباً للحماية من الاجراءات القانونية بجانب أن تواجدها بالخرطوم فتح المجال واسعاً أمام عمليات الاحتيال بدفع اموال مقابل رتبة عسكرية وقال أن تراخي الحكومة وتخوفها من مواجهة تلك الطامة قاد لتقوية تلك الحركات وقدرتها على مواجهة الاجهزة الامنية مستشهداً بماحدث بحي سوبا وأضاف رئيس جمعية صحفيون ضد الجريمة الدكتور طارق عبدالله أن احداث سوبا تدق ناقوس الخطر لمهددات أمنية قادمة ستخصم من مقولة (الخرطوم من آمن العواصم ) واعتبره تخطيط غير استراتيجي لايستند على أي وقائع ونبه الى أن اتفاقية السلام التي جاءت بموجبها تلك الحركات حددت اقامتهم في معسكرات تجميع في المناطق التي كانوا يسيطرون عليها ابان الحرب ولو أن الحكومة تمسكت بالاتفاقية لنجحت في المحافظة على أمن الخرطوم وعرفت قدرات تلك الحركات واعتبر أن تحرك الحركات المسلحة من مناطق تمركزها يستند على خطة مدروسة سعت من خلاله لعدم اكتشاف مقدراتها العسكرية ولايستبعد أن يكون عملاً مرتباً لاحداث فوضى تعصف بالدولة السودانية وقال البيئة صالحة لهذا العمل نتيجة ضعف الحكومة الانتقالية واتساع حدة الخلافات فيها وعودة الاقتتال القبلي وازدياد نبرة خطاب الكراهية وختم عبدالله بقوله (ارى تحت وجود الحركات المسلحة بالخرطوم وميض نار)