المنتخب الوطني يخسر اولى الجولات في مشوار تصفيات كأس العالم أمام المرشح الأقوى في المجموعة المنتخب المغربي. هل كان بالإمكان افضل مما كان ! كعادتي لا أفضل الدخول في أمور فنية او تكتيكية لأنني بالتأكيد لست افضل من فيلود، سأقوم بتقييم الأداء و اللاعبين والتشكيل وإبراز السلبيات و الايجابيات حسب مشاهدتي للمبارة.
التشكيل وطريقة اللعب تعتمد بالدرجة الاولى على قراءة الفريق المنافس وميدان المباراة وهو اول و اهم قرار للمدرب اتفق مع فيلوود في طريقة اللعب كبداية بتكثيف الوسط والتمركز الدفاعي والتغيير بالتحرك إلى الأمام بحذر مع مرور الوقت واكتساب اللاعبين للثقة. لكن اعتقد انه أخطا في التشكيل ، المنتخب المغربي يلعب الكرة الحديثة السريعة و يمتاز لاعبيه بالمهارة والرشاقة والقوة رغم صغر احجامهم بالمقارنة مع لاعبينا إلا انهم تفوقوا تقريبا في كل الالتحامات الثنائية ، عكس منتخبنا الذي كان واضحا عليه الثقل الشديد في الاستلام والحركة وحتى التمرير كأنهم يضربون كرة من حديد، التجانس والتفاهم بين اللاعبين غير موجود اثناء بناء اللعب من الدفاع إلى الهجوم، طريقة اللعب هذه تعتمد على لاعب محور يمتاز بالمهارة والقوة والذكاء يقوم بالوقوف على الكرة في انتظار مساندة الاظهره الذين يفترض أن يمتازوا بالسرعة لتخفيف واعطاء المساحة للمهاجم الوحيد محمد الغربال الذي كان تحت حراسة مشددة بين ثلاثة لاعبين و الذي لم يسدد الكرة أبدا في المباراة لانه دائما عند دائرة المنتصف محاولا استلام الكرة في ظل عدم وجود صانع العاب.
حسب تحليلي للمبارة وتقييمي لأداء اللاعبين سوف أقوم بإعطاء درجات لكل اللاعبيين الذين شاركوا ومن ثم احدد التشكيل المناسب حسب رأيي.
ابو عشرين لم يختبر كثيرا، أخطأ في الخروج وعدم العودة لمرماه سريعا في الهدف الثاني ٨/١٠،
وضاح يتحمل الهدف الأول والكثير من الاخطاء في التمركز ولا يجيد التعامل مع الكرات العالية وغير متفاهم مع المجموعة ٠/١٠،
السمؤال لا أرى بديل لمركزه في الاختيارات التي مع المنتخب الآن ٧/١٠،
أمير كمال افضل لاعب لمنتخبنا في المباراة ثقة وقوة وثبات، الوحيد في المنتخب الذي لا تخاف والكرة معه، يحسن التصرف ويتيح لنفسه خيارات للعب، اعيب عليه انه لا يجيد القيام بدور القيادة والتوجية المستمر لرباعي الدفاع، و يجب عليه نقل خبراته لبقية اللاعبين لان أكبر مشكلة في الكرة السودانية هي الدفاع الذي يتطلب اللعب بعقل وتركيز وانضباط كبير وكلهم مفقودين في الكرة السودانية، لاعبين بطينة طارق احمد ادم و عاكف عطا، لذلك أعطي أمير كمال ٩/١٠،
فارس عبد الله لا أعرف سبب الهجوم على هذا اللاعب الذي اراه أفضل لاعب ظهير شمال ولا بديل له في الخيارات المتاحة مع المنتخب ، ظهير عصري يدافع جيدا ويهاجم بطريقة جيده من الأطراف واحيانا يدخل للعمق الهجومي مهاري وقوي وسريع ٨/١٠ ،
ابو عاقلة لا أعرف ما كان دوره في المباراة واتمنى ان اجد اجابة من فيلوود، كان يلعب حر في الملعب مدافع وارتكاز وصانع لعب ومهاجم في بعض الأحيان، هذا الدور يسمى في العرف الكروى لاعب رقم ١٠ ونادر الوجود على مستوى العالم و يحتاج للاعب بمواصفات معينة جدا اشهر اللاعبين في هذا المركز ميسي، هازارد، زياش. بالتأكيد ليس ابو عاقلة لانه على العكس من كل ما ذكرنا للقيام بهذه المهمة خاصة إن ابو عاقلة متأثر بعدم المشاركة كاساسي مع ناديه هو لاعب يلعب بشكل جيد في الارتكاز وافتكاك الكرة من غير اخطاء، كان السبب الرئيسي في ولوج الهدف الثاني في مرمانا ، يتحمل درجة تقييم ابو عاقلة السيئة المدرب فيلوود ٠/١٠،
اطهر الطاهر أيضا ظلم من فيلوود في وضعه في غير محله اضافة الى عدم مشاركته مع ناديه في المباريات الاخيرة والتحق متأخرا بالمنتخب كان تائها في الملعب ٢/١٠،
الشغيل واحد من اربعة لاعبين لا تخاف وهم بحوزتهم الكرة حسن التصرف والثقة واللعب بعقل كروى كبير بالإضافة ل أمير وفارس والغربال، الشغيل ٨/١٠،
ضياء الدين ٧/١٠،
صلاح عادل لاعب متواضع وتنقصه الخبرة وإلاتزان لا يستطيع بناء الهجمة وكل كراته مقطوعة وإنفعالي، قد يكلف منتخبنا بطرده في اي لحظة بالإضافة إلى انه إحتياطي في ناديه ١/١٠ وهذا الواحد لانه في إعتقادي أخاف محترفي المنتخب المغربي بتهوره وانفعاله الواضح،
الغربال لا غبار على هذا اللاعب يمتلك إمكانيات وعقلية إحترافية نادرة في لاعبنا السوداني درجة تقيمه في المباراة اعزيها لفيلوود كذلك ٥/١٠،
التغيرات، إرنق لاعب ممتاز اعيب عليه احيانا انه لا يتحكم في ثباته الانفعالي ويقوم بارتكاب اخطاء قد تتسبب في ركلات جزاء وطرد، واعتقد قد يكون هذا سبب عدم إشراك فيلوود له كاساسي ٨/١٠،
شيبوب لدينا ندرة في مركزه وهو صناعة اللعب وقد تلاحظ الفرق في عدم وجوده لانه حلقة الوصل وموصل الكرات للمهاجمين ولكن ايضا هو لاعب لا يلعب الآن مع نادي، ولا يمكن أن يقدم لك اكثر من شوط واحد وليس بفعالية كافية لذلك يجب أن يجد فيلوود له بديل يلعب كاساسي في الدوري ٦/١٠،
رمضان عجب لاعب قوي و يجيد التحرك واللعب بالرأس ويستطيع اللعب في عدة مراكز لكن ايضا ليس هو البديل الامثل للغربال كمهاجم وحيد ٦/١٠،
ياسين حامد لاعب جيد وسريع وفكر عالي لكنه يلعب في دوري مختلف كثيرا عن الدوري السوداني الذي ينشط فيه اغلب لاعبي المنتخب فينقصه التجانس مع المجموعة، قام بدور جيد في هذه المباراة بإيقاف طلعات حكيمي في الجبهه التي نشط فيها ٧/١٠.
من هذا التقييم أعتقد انه كان من الأفضل دخول منتخبنا بتشكيل يتكون من ابو عشرين، أمير، ارنق ، السمؤال، فارس، ابو عاقلة ، الشغيل ، ضياء الدين ، بوغبا، اطهر، الغربال.
البدائل شيبوب، ياسين، الجزولي، رمضان
أعتقد لو لعب فيلوود بهذه التشكيلة كانت ستكون النتيجة مختلفة، هنالك الكثير من الايجابيات التي تجعلنا نتفائل بهذا المنتخب اهمها الاستقرار على المدير الفني والذي اراه من أميز المدربين الذين مروا على منتخبنا من ناحية الانضباط التكتيكي للاعبين وفهم أدوارهم المطلوبة منهم في الملعب، حسب رؤيته ايضا أدخل ثقافة جديدة على الكرة السودانية وهي تمرحل الكرة وعدم اللعب بالارسالات العالية والطويلة التي كانت ثمة للاعب السوداني سواء في المنتخب او الاندية.
وكذلك الإهتمام الاداري الكبير وحقيقة نشيدr بالدور الذي يقوم به حسن برقو رئيس لجنة المنتخبات لتوفيره البيئة الملائمة والدعم والاهتمام الذي يقدمه للاعبين، و للمدرب بتنفيز رؤيته وخطته التي يطلبها ، فقط نرجو منه الابتعاد عن التحيز وإدخال المنتخب في مشاكسات الاندية، وأيضا الإهتمام بالمنتخبات السنية الأخرى التي ترفد المنتخب الاول بالعناصر الشابة وهو السبيل إلى النجاح في كرة القدم.
ايضا أتمنى اعطاء المحلل الفني بالمنتخب دور أكبر والأخذ بنصائحه وتوفير الإمكانيات ليقوم بدوره على اكمل وجه بدراسة الخصوم المستقبليين.
لا يزال هنالك أمل في هذه المجموعة لكن ليس هنالك من إتجاه الأن غير اللعب بطريقة هجومية لكسب النقاط كاملة في ارضنا بامتياز حضور جمهورنا، ولعب غينيا بيساو وغينيا خارج ارضهم لاعتبارات عدم جاهزية استاداتهم المحلية بقرار الاتحاد الافريقي، اعتقد الفوز على بيساو خارج الأرض في المتناول، بالإضافة الى الفوز او التعادل امام غينيا التي اراها في نفس مستوى منتخبنا ويمكن الخروج بنقطة منها خارج الارض، لذلك اتمنى دائما التركيز على إحراز الاهداف لانها قد تكون الفيصل في نهاية المطاف وانتظار تعثر المغرب في إحدى الجوالات من هذه التصفيات.
اطيب الامنيات لهذا المنتخب الرائع الذي نأمل أن يكون سببا في إرجاع البسمة للشعب السوداني في جميع المناسبات القادمة بإذن الله.