كشفت وسائل إعلام محلية وعالمية عن وصول عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز ونائبه جوزيف تكا ورئيس هيئة أركان قواته عزت كوكو إلى عنتبي اليوغندية أواخر أغسطس الماضي. وإلتقى الوفد بالأميركي داني التين مسؤول شركة أمنية تتبع لشركة دينكورب الأمريكية التي تعمل للمخابرات الأمريكية والبنتاجون، وذلك للتعاقد مع الشركة لتدريب قوات الحلو وتزويدها بمعدات عسكرية وتوفير أجهزة مراقبة وتأمين، وتشييد مطار.
وتعمل شركة دينكورب نيابة عن الحكومة الأمريكية، في الصومال وأفغانستان والعراق والبوسنة وبوليفيا وكوسوفو وأنجولا. وهي الشركة التي أشرفت على تدريب حرس الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ودربت البوليس العراقي، كما دربت القوات الأفغانية بتعاقد مع المخابرات الأمريكية والبنتاجون. وتعمل الشركة الأمريكية في مجال التجسس والإستخبارات وتدريب القوات والطيارين العسكريين والأمن والتدريب على الخدمات الجوية وإتصالات الطائرات الحربية مع القواعد الجوية، والإمداد بمعدات وأجهزة عسكرية.
وبحسب المصادر فإن عبد العزيز الحلو يخطط لإنشاء مطار (حربي مدني) وأن عقده مع الشركة الأمريكية يشمل تشييد المطار وتدريب الطيارين الحربيين والطاقم الأرضي والمعدات اللازمة للتشغيل. وستقوم الشركة الأمريكية بتدريب (قوات نخبة) للحلو يجري إختيار عناصرها بعناية. وأضافت المصادر إن الحلو يتجهز بتشييد مرافق مهمة في منطقة سيطرته في جبال النوبة وإنتهى منذ مدة من إنشاء بنك ويعمل في تصدير الذهب من مناجم في جبال النوبة. حيث وصلت آخر دفعة من ناقلات الوقود أواخر اغسطس الماضي لمنطقة هيبان لتشغيل معدات وآليات في مناجم الذهب التي تنتج كميات كبيرة وترحل دورياً بطائرات صغيرة تهبط في مهابط ترابية.
ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن الحكومة الأمريكية تشجع الحلو على الإنفصال، وإعلان دولته بعد تدريب قواته جيداً وإكمال المرافق الحيوية الضرورية للدولة. وأضاف الخبراء إن الأمريكان يرون أن الوقت إقترب لإنفصال جبال النوبة ويشجعون الحلو على التشدد في شروطه التفاوضية وحتى إن قبلتها حكومة حمدوك فربما لن تقبلها الحكومة القادمة، وهم يرون أن حكومة حمدوك قد لا تستمر طويلاً نظراً لإخفاقاتها الإقتصادية، ومن ثم على الحلو أن يتجهز بمرافق وتجهيزات للإنفصال وإعلان دولته المستقلة في الوقت المناسب.