طالب كمال عمر القيادي بالمؤتمر الشعبي الصحفيين بالكشف عن الفساد قائلاً: الإعلام هو السلطة الرابعة ويجب على الصحفيين عدم الإستسلام لحملات الإستهداف وإستغلال كل مساحة للحريات الصحفية من أجل الكشف عن أوكار الفساد في كل مفاصل الدولة التي لا زالت بلا محكمة دستورية أو قضاء مستقل والوثيقة سياسية يإمتياز وليست دستورية لأنها نصت على تنفيذ برنامج قوى الحرية والتغيير غير الموجود أصلاً وحل مكانها التمكين الحزبي.
فيما الاعلامي ضياء الدين بلال المناخ الصحفي بالبلاد قائلاً: الفترة الإنتقالية جاءت بشعار الحرية وذلك يشمل الحريات الصحفية بكل تأكيد ولكن للأسف الشديد لم يطبق هذا الشعار على أرض الواقع والمناخ الصحفي أسوأ مما كان عليه في عهد الإنقاذ وهنالك تضييق شديد على الحريات الصحفية وإجراءت إستثنائية ضد الصحف وإغلاق للقنوات وهذا الإستهداف يكون تحت غطاء محاربة الملاك ويكفي أن نستدل على سياسة الدولة ضد الإعلام بتصريح لوكيل أول وزارة الثقافة والإعلام الذي قال بأنهم سيرجعون للأساليب القديمة في المصادرات وحجب الإعلانات.
وأضاف بلال في الندوة الصحفية التي نظمتها الأمانة السياسية للموتمر الشعبي اليوم ، مجلس الصحافة والمطبوعات الذي تم تعيين الأستاذ حسام الدين حيدر أميناً عاماً له يقوم الآن بذات الأدوار التي كان يقوم بها جهاز الأمن والمخابرات في الرقابة وتكميم الأفواه وكل هذا لا يقود للتأسيس الديمقراطي بكل تأكيد والأستاذ الرشيد سعيد يعقوب يجري إتصالات هاتفية بمدراء القنوات لإيقاف البرامج ويحدد قوائم لشخصيات بعينها يتم إستضافتها ويرفض لغيرها وبهذا يكون الإعلام غير مؤثر لأنه بلا حريات.
فيما قال الإعلامي خالد الإعيسر: التجربة الحالية سالبة على مستوى الإعلام وهنالك بصيص حريات صحفية دون مستوى التطلعات كما كان الناتج الكلي لثورة ديسمبر المجيدة دون التوقعات ولكن هذا لا يعفي الإعلام السوداني من التقصير لأنه لم يقم بدوره على الوجه الأكمل وتعامل مع الفترة الإنتقالية بإنتقائية شديدة وهذا لن يقود البلاد للتأسيس الديمقراطي الذي ينشده الجميع والذي يعتبر الإعلام أحد نوافذه الهامة والقادرة على إحداث التغيير.