في تطور مفاجئ طلب وكيل الامين العام للامم المتحدة لحفظ السلام، من السودان تحويل مهمة بعثة (يونيسفا) العسكرية لحفظ السلام في منطقة ابيي المتنازع عليها الى بعثة مدنية اي تجريدهم من اللباس العسكري بعدما طالبت الحكومة السودانية رسميا بسحبها من المنطقة لاعتبارات انتفاء عنصر الحياد في هذه القوة المكونة من جنسيات اثيوبية فقط ومعلوم حالة التوتر بين الخرطوم واديس ابابا.
المسؤول الاممي التقى رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان واخبره بالمقترح، فرغم موافقتهم اي الامم المتحدة على طلب سحب البعثة العسكرية الاثيوبية، لكن يبدو ان الامم المتحدة لا تابه بالسودان البتة ولا تعيره اهتمام الا فيما تريد ويخدم مصالحهها
سيكون هناك اجتماع في الايام القادمة للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ولكي لا يكون هناك نقاشا طويلا فان الامم المتحدة تقترح حلول “عدي من وشك” لكي تنهي الموضوع فان لم يعجب السودان الحل او المقترخ فيمكن تسجيل العناصر الاثيوبية على انهم “خرفان” بدلا من مدنيين والمهم لديهم ان لا يكثر الحديث، والامم المتحدة لن تغير من سياستها،
وتعجب احد قيادات منطقة ابيي المتنازعة عليها مع دولة جنوب السودان من مقترح الاممي القاضي بتحويل القوة العسكرية الاثيبوية الى مدنية لضمان بقائهم وراى انها محاولة للاتفاف وتسال، هل اذا خلع العسكري لباسه الرسمي ستنتفي عنه صفة العسكرية، وابدى المصدر خشيته من الاصرار على الابقاء على القوات الاثيوبية مشيرا الى ان ذلك يولد شكوكا لدى اي شخص.
واشار الى ان واحدة من مخاوفهم ان تكون ادارة عملية حفظ الامن والتوازن في ابيي مختلة لصالح الطرف المتنازع معه خصوصا وان اثيوبيا لم تعد صديق واضاف ان استفتاءا حول تبعية ابيي ما بين دولة السودان وجنوب السودان سيجرى لاحقا في المنطقة ويخشون من ان تلعب هذه القوى العسكرية التى يراد لها ان تكون مدنية دورا لصالح الطرف الاخر الدفع في اتجاه ذهاب منطقة ابيي الغنية بالبترول الى جنوب السودان.
وانتشرت قوة عسكرية اممية في عهد الحكومة السابقة تسمى يونسفا في منطقة ابيي الغنية بالبترول والتى تسكنها عناصر المسيرية في السودان وعناصر الدينكا نقوك من جنوب السودان، بحيث تقوم القوى العسكرية بمهمة حفظ الامن وضمان عدم حدوث احتكاك بين القبيلتين الى حين اجراء استفتاء لشعب المنطقة ما اذا كانوا يرغبون الانضمام الى الجنوب ويعني جنوب السودان او الشمال ويعني دولة السودان