سبتمبر 6, 20211
سؤال نوجّهه للفلول: ما رأيكم في إفادات ضحايا بيوت الأشباح..؟! ولماذا لم يصدر عنكم حتى تعليق واحد يتيم وانتم تملأون الدنيا صباح ومساء بالكلام عن حقوق الإنسان وعن كل شاردة وواردة وتكتبون وتبثون وتنشرون آلاف التغريدات والمقالات والفيديوهوات وتزحمون ساعات القنوات.. فلماذا ولا كلمة واحدة عن بيوت الأشباح..؟؟ حاجة غريبة..!!
اليوم لا نريدكم أن تعلقوا على بيوت الأشباح أو الأموال التي سرقها المخلوع وزوجته وبعض إخوانه أو المال العام الذي جعله عوض الجاز ضمن أملاكه أو البلاغات ضد نائب المخلوع الأول بشأن خيانة الأمانة والصرف من مال الدولة خارج قنواتها..نريد أن نسألكم في حكاية صغيرة كشفتها تحقيقات رسمية.. ونأمل ألا تنزعجوا فمتعلقات السرقة بسيطة لا تزيد بالنسبة لفساد قادتكم عن مقدار إبرة في مقابل سلسلة من جبال الحديد…! القضية كالتالي: سألوا المهندس”إبراهيم غبوش” على ذمة التحريات الخاصة باختفاء “عربة بوكس” تحمل جهاز(اس جي إن) تابعة لقناة طيبة وشركة الأندلس للإنتاج الإعلامي.!. وهناك مفوضية تعمل على استرداد أصول هذه الشركة وقناة طيبة (لصاحبها عبد الحي يوسف)…! والمهندس غبوش هو المشرف على هذه العربة بحكم منصبه وكان قد تم تأجيرها للمكتب العامل مع إذاعة (بي بي سي) بالخرطوم.. وبعد قرار الحجز على القناة وشركاتها اتصل مكتب البي بي سي بالمهندس غبوش لإخلاء طرف المكتب من هذه العربة.. ماذا قال المهندس: قال انه قام بتسليم العربة (لزوجة سكرتير المدير العام) عبد الله الزهرانة الهارب بالخارج، بحضور رئيس مجلس إدارة القناة ومالكها عبد الحي يوسف.. وبحضور المدير العام ماهر سالم الفلسطيني..!! هل فهمتم شيئاً..؟!! أنا والله لم افهم..والسؤال موجّه للفلول فهم الأقدر على حل مثل هذه الفوازير..!!
المسؤول المشرف سلم العربة لمن..؟ لزوجة سكرتير المدير العام..!! ولكن ما دخل زوجة السكرتير بسيارات رئيس مجلس الإدارة واعظ المنبر و(حمامة المسجد) وداعية الهدى ومفتى الإنقاذ الأشهر عبد الحي يوسف..المستشار الأقرب للمخلوع الذي يتم استدعاؤه لتحديد (العدد الشرعي) الذي يمكن إبادته من الشعب من اجل استمرار ولاية المخلوع وسلطة الإنقاذ..؟!
المسؤولون عن قناة طيبة وشركة الأندلس قاموا فور قرار الحجز وإيقاف البث وفي الفترة بين نهاية ديسمبر 2019 والأسبوع الأول من يناير 2020 بتفكيك الأجهزة الخاصة بالقناة في كافوري ومدينة الصحافة وإخفاء كل المنصات والآليات والسيارات وسحب الأموال من الحسابات (بعضها مودع في بنك الخرطوم) ولا يشمل ذلك بطبيعة الحال الأموال التي أرسلها المخلوع لعبد الحي يوسف شخصياً (استلام اليد) فهذه لا تظهر لا في حسابات الشركة والقناة ولا في المصارف المحلية.. لشد ما يعرف هذا الداعية (صاحب العثنون) من فنون عصابات المال والأعمال..! ولا تخدعنك لحى الإنقاذيين فإن وراءها مهارة كبيرة في النصب والاحتيال وإخفاء السرقات وغسيل الأموال وإيداعها في (جزر كايمان) البعيدة تحت مشورة وإشراف هاربين وقابعين في كوبر.. ومن الهاربين (مستر 99) وصاحب القصر الريفي (الشحاذ الدبلوماسي الأشهر) الذي قال إن الشعب السوداني قبل الإنقاذ كان (يمارس الشحدة.).!!
هذه الحكاية الصغيرة تجسّد كل لصوصية الانقاذ بطولها وعرضها…فكم يا ترى اخفوا من أصول وموارد ومليارات وسيارات وعمائر و(مواتر) بعد قيام الثورة…؟! على العموم لا نريد من إعلام الفلول بياناً حول موقفهم من نهب كبارهم أو التعذيب في بيوت الأشباح.. فقط نريدهم أن يشرحوا لنا أين ذهب (بوكس قناة طيبة) بعد تسليمه لزوجة سكرتير المدير…؟!!