(٢٣) عاما بالتمام اكتملت في العشرين من الشهر الماضي على ضرب الولايات المتحدة الامريكية لمصنع الشفاء للادوية السوداني بمنطقة الخرطوم بحرى، فرغم ان واشنطن اعترفت لاحقا بالخطا وانها كانت تعتقد انه مصنع للاسلحة، الا ان ذلك لم يتبعه اي تعويض باعادة الحياة للمصنع الذي ما يزال يقف حتى اليوم حطاما ، اثارا كارثية سببتها عملية الغزو الامريكي الهمجي خصوصا ان لم تحدث اعادة تاهيل للمصنع وهو الوحيد في السودان لانتاج الادوية وقتها فالاثار السالبة من ضرب المصنع تقف ماثلة اليوم امامنا حيث يعاني منها الشعب السوداني بانعدام الادوية ووفاة المئات من المواطن بسبب ندرة الادوية التى خطط للمصنع ان ينتجها، ولكن الاخطر من ذلك ان خفير المصنع وقتها كان شابا والان مضى به العمر والسيد وول كول بول احد ضحايا الضربة يعاني اثار الضربة فقد بصره واصبح لا يرى واجريت له عمليتين واليوم يعاني ظروف انسانية بالغة التعقيد
هل تعلم الولايات المتحدة الامريكية بالاثار الانسانية التى يعانيها هذا الرجل البسيط سؤال مباشر للرئيس جو بايدين هل ستدفع امريكا ثمن اي مواطن سوداني مات جراء انعدام الادوية.
وكان الرئيس الامريكي بل كلينتون قد امر بشن غارات صاروخية على مصنع الشفاء الواقع قرب العاصمة السودانية الخرطوم بحري وعلى معسكر تدريب في افغانستان ردا على تفجير السفارتين الامريكيتين في نيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا كان “تنظيم القاعدة” قد نفذها قبل ايام.
وكان كلينتون قد قال في تفسيره لاستهداف المصنع إن مصنع الشفاء له علاقة بالشبكة التي يديرها اسامة بن لادن، وانه (المصنع) كان ينتج مواد تدخل في انتاج الاسلحة الكيماوية.