▪️المنزلة بين المنزلتين هي منطقة معلقة بين الجنة والنار ، واول من ابتكرها هو واصل بن عطاء صاحب مذهب المعتزلة وهو تلميذ الحسن البصري الفقيه المعروف في العهد الذي تلي التابعين ، وواصل أول المنحرفين في فهم الدين بإعتماده علي العقل وجعله ميزانا لفهم النص القرآني وموجها وحكما علي معتقداتنا وقد اعتزل واصل استاذه الحسن البصري عندما اختلف معه في حكم مرتكبي الكبائر من اﻵثام ، فأدعي أن مرتكب الكبيرة يكون معلقا في المنزلة بين المنزلتين والمنزلتين هما بالطبع الجنة والنار ، والمنزلة المعلقة بين المنزلتين هي من بنات افكار عقل واصل بن عطاء والذي انتهي به اعمال عقله إلي اخطر فتنة في تاريخ اﻹسلام وهي فتنة خلق القرآن (أي القرآن مخلوق) والعياذ بالله من مثل هكذا انحراف عن جادة الطريق .
▪️ وفكر المعتزلة ومنهجهم ابطله اميز تلاميذ واصل نفسه وهو ابوالحسن اﻷشعري صاحب مدرسة الفكر السني المنضبط بالنص والملتزم بموجهات الرسول صل الله عليه وسلم.
▪️قلنا كلامنا في السطور اعلاه
ليعرف الناس حكاية المنزلة المعلقة بين المنزلتين ولنكتشف انها المنزلة التي تناسب وضع السودان اﻵن وبعد مرور مايقارب الثلاث سنوات من ثورته المجيدة ، المعلقة بين المنزلتين
ويكاد ان يكون وصفنا مناسبا جدا ، إذ ان السمة الغالبة للقضايا الوطنية ومطالب الشعب معلقة ،
وهي العشرات من القضايا الهامة
نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر
- إختيار رئيس للقضاء
- إنشاء المحكمة الدستورية
- أختيار مجلس تشريعي يمثل التيارات السياسية للفترة اﻹنتقالية
- إنتظار نتيجة لجنة التحقيق في فض اﻹعتصام.
- تأخر عمليات الدمج والتسريح للحركات المسلحة وإعادة بناء جيش وطني واحد.
- انتظار تأسيس مفوضية محاربة الفساد .
- غياب اﻷثر اﻹيجابي للقروض والمنح واﻷموال المصادرة علي الوضع اﻹقتصادي وعلي تحسين الخدمات الضرورية لمعاش الناس.
- إزدواجية الموقف تجاه سد النهضة ضده مع مصر ومعه ﻷننا ننتظر اثيوبيا ان تمدنا بالكهرباء منه.
▪️ ويمكن ان نقول بأن السودان وطن معلق في المنزلة بين المنزلتين ويظهر ذلك جليا في تصريحات حكومته بأن السودان قد عاد ليضم من جديد للمجتمع الدولي بل ان الحكومة قد جعلت الامم المتحدة والولايات المتحدة واﻹتحاد الاوربي شركاء ناشطين في إدارة البلاد ، ولكن تفاجأ الشعب بقرار مجلس اﻷمن والدفاع الوطني واعلانه الصريح يوم امس رفضه الهيمنة الخارجية وارتهان السودان ﻷي جهات خارجية.