أكد موقع (إسرائيل هيوم) إيفاء (تل أبيب) بما عليها تجاه السودان مقابل التطبيع مع الخرطوم وذكر الموقع إن إسرائيل أوفت بالتزاماتها تجاه الخرطوم بالسعي لدى الإدارة الأمريكية لشطب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وفتح صناديق الاستثمار الدولي أمامه وأرجع الموقع عدم حدوث تقدم في العلاقات بين إسرائيل والسودان، وقال الموقع الإسرائيلي إن الخطوة التالية هي إقامة نوع من التحالف الإقليمي لمواجهة إيران فى المنطقة.
فذلكة تاريخية
وحسب تقاير أستخباراتية فقد احتل السودان مكانة بارزة في “عقيدة المحيط” الإسرائيلية التي تبلورت في الخمسينيات، وهي عبارة عن استراتيجية وضعت لمواجهة التهديد الذي تمثله مصر الناصرية وجرت، منذ العام 1954، اتصالات بين مسؤولين في حزب الأمة وبين دبلوماسيين إسرائيليين في لندن، وذكرت تقارير أن مسؤولاً سودانياً رفيعَ المستوى زار إسرائيل في أواخر أغسطس 1956 لمناقشة تقديم مساعدات اقتصادية. وفي العام 1957 جرى لقاءاً بين عبد الله خليل رئيس الوزراء السودانية ، مع غولدا ماثير وزيرة الخارجية الإسرائيلية في باريس ولم يكن لدى رئيس الوزراء أدنى فكرة عن حجم المساعدات الذي ينبغي طلبه أو ما الذي سيفعله بتلك المساعدات على وجه التحديد، لكنه كان يريد بناء جيش مجهز جيداً يمكن الاعتماد عليه، وتحسين التكنولوجيا الخاصة بالاتصالات والزراعة. وقال رئيس الوزراء لمراسل صحيفة نيويورك تايمز(ولا أريد سوى تطوير هذا البلد ورفع مستوى معيشة الشعب) هكذا أعرب رئيس الوزراء، الذي لم يَصِغ فكرة محددة عمّا سيفعله بالمساعدات التي طلبها ومثّلت الأزمات الاقتصادية، والسعي لنيل رضا الولايات المتحدة، ومحاولات التطابق مع التحالفات الإقليمية، واتباع السياسات الخارجية النفعية وكانت هذه العناصر نفسها قد دعمت بنفس القدر قرارَ الشركاء في الحكومة الانتقالية السودانية بـ”تطبيع” العلاقات مع الكيان الصهيوني في إطار خطة السلام التي أعدها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المسماة (صفقة القرن)
ما اشبه الليلة بالبارحة
يقول المحلل السياسي عوض عبدالفتاح البدوي أن تلك الفذلكة التاريخية يجب أن تستفيد منها الحكومة الانتقالية موضحاً أن مجرد التوسط للولايات المتحدة الامريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب لايمكن أن يكون مقابله التطبيع مع اسرائيل والارتماء في احضانها وتنفيذ مخططاتها بمحاصرة ايران وقال البدوي أن ماتريده اسرائيل اكبر عشرات المرات مما يريده السودان الذي يدير ملف التطبيع مع اسرائيل سراً ولاتدرك الحكومة الانتقالية حجم المساعدات التي تريدها من اسرائيل وأن كل همها (توفير خبز للشعب حتى لايتظاهر عليها ) معتبراً بانها ذات فكرة عبد الله خليل واضاف البدوي بان الحكومة الانتقالية يمكنها تجاوز ملف التطبيع بعلاقات مع دول مؤثرة مثل روسيا والصين ويمكن ان تحقق فائدة اكبر من اسرائيل الذي سيخلق التطبيع معها مشكلات داخلية برفضهم وقال (يمكن أن تطيح تلك الفكرة بالحكومة الانتقالية باعتبارها لامست عقيدة الشعب الذي رفع اللات الثلاثة من الخرطوم وقال أن الموقع الاسرائيلي فضح الحكومة الانتقالية بقبولها قسمة (ضيزي)