نفذت التنسيقية العليا لكيانات شرق السودان تهديدها بإغلاق الشرق بقفل العقبة والطريق القومي بسنكات وجبيت وكوبري البطانة وبمنطقة الخياري، بجانب إغلاق الطريق القاري الرابط بين السودان ومصر.
وقال عضو المجلس الأعلى لنظارات البجا حامد أونور أبوعلي،فى تصريحات صحفية، إن التصعيد في الشرق لن يقف بإغلاق الطرق، وإنما سيطال جميع المؤسسات، وإغلاق الميناء الجنوبي، ومنطقة الكشف الجمركي (دمادما) .
وأعلن أونور إغلاق ميناء سواكن اليوم السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١، ومن ثم سيتم تحديد جدولة إغلاق موانئ تصدير البترول، ومطار بورتسودان الدولي، وشركات التعدين.
ورهن أونور وقف التصعيد بإعلان الحكومة إلغاء مسار الشرق، في اتفاقية جوبا، وطالب بتنفيذ مخرجات مؤتمر سنكات.
وكان قد خاطب رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا، سيد محمد الأمين ترك، عدداً من الفعاليات بمدن أوسيف وهيا وسنكات، أوضح فيها موقفهم وأهدافهم من التصعيد وتنوير الشباب بضرورة المحافظة على سلمية الحراك، وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مجدداً مطالبه بتنفيذ مخرجات مؤتمر سنكات، نافياً قبول أي تسويات سياسية.
من جهته أصدر المجلس الأعلى للإدارات الأهلية بشرق السودان، بياناً أعلن فيه رفضه واستنكاره لإغلاق الإقليم، وقال البيان (يدعو المجلس الأعلى للإدارات الأهلية الحكومة السودانية إلى تحمل مسؤولياتها في منع إغلاق الطرق وتعريض حياة المواطنين للخطر، عليه نمهل الحكومة (٤٨) ساعة للقيام بهذا الواجب، وإلا سوف نقوم نحن بهذا الواجب، ولن نتوانى في حماية أهلنا وشعبنا والحفاظ على مصالحه وصون كرامته).
وأضاف البيان: (بلغ السيل الزبى وبلغت الأرواح الحناجر).
وأوضح مقرر المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بشرق السودان أحمد محمد عثمان كرار لـ(السوداني) أن المهلة المذكورة بمثابة إنذار ولفت نظر للحكومة، وليس لتعبئة أو تجييش اتباع المجلسين ضد بعضهما، وقال: (نحن أهل سلام ولم نهدد ولم نسئ لأحد فقط نرفض لغة الابتزاز)، وأكد كرار أن المجلس بات مقتنعاً أن الحكومة الانتقالية ليست لديها رؤية ثاقبة لحل قضايا الشرق .