وحي الفكرة-أخيرا مولود الثورة لجان المقاومة

▪️ الثورة تعني التجديد المفيدولا يمكن ان تكون الثورة قد جاءت لتستبدل الصالح بالطالح، يقولون أن تأتي متاخرا خير من أﻻ تاتي ابدا ، ولذا شرع الشباب نشاطهم بقيام مؤتمراتهم التأسيسية لتنظيمهم الجديد (لجان المقاومة).
▪️السودان وطن يبحث عن التجديد في الفكر والعمل والقيادات واﻷحزاب والوجوه ، يحتاج وبشدة للخروج من دوائر
الافكار والاحزاب والوجوه المتكررة في كل العهود ومع كل الحكومات ، فالقوائم الحزبية واﻷسماء التي تتداول السلطة فيمابينها في عهد الحكومات الحزبية او العسكرية هم نفس اﻷسماء والوجوه وبذات النهج .
دعونا نجرب الشباب ونمنحهم فرصة لتخليصنا من دوائر الروتين والجماعات التي احتكرتنا وحبستنا في دائرة التكرار الممل وحرمتنا من الوجوه الجديدة واﻷفكار الجديدة والمبادرات الجديدة .
▪️لجان المقاومة وبتأسبس مؤتمراتها القاعدية في ولاية القضارف وفي بعض احياء العاصمة الخرطوم لا تضع ضؤءا في آخر النفق وإنما تبادر بمحاولة اضاءة النفق من اوله إلي آخره.
▪️والتجديد المطلوب ليس الغاءا لكل مفيد،ولا مصادرة لكل انجاز مدهش ولا غمط حق من اجتهد وانجز حتي وان كان من الكيزان او من يصنف ضمن النظام الذي اقتلعته الثورة ، فالفهم المتقدم للتجديد هو ان نحافظ علي ماورثنا من انجاز وإصلاح ما ورثنا من تخريب وان نبادر بجرأة ﻹبتكار مشاريع قومية في الفكر والسياسة والتخطيط واﻹنتاج،ونظم جديدة في سرعة التنفيذ ومواجهة اﻷزمات والمشاكل.
فالتغيير لا يعني إقتلاع كل شيئ فليس مقبولا البتة ان نعطل جياد،والتصنيع الحربي ونوقف مبادرات زادنا في توسيع دائرة اﻹنتاج ولكن يمكننا تطهيرها من الشبهات واﻹشادة بها وتقديم كل التسهيلات والمعينات لتصل إلي قمة النجاح ،ﻷنها هي بعض مشارع السودان القومية الهامة.
مع اﻹهتمام بمشاريع الشباب وطموحاتهم وتقديم كل العون والمساعدة لتحريك طاقاتهم الهائلة في البناء والتعمير واستصلاح اﻷرض والتوسع في اﻹنتاج الزراعي والحيواني والصناعات التحويلية واﻷنشطة الحرفية وتقديم التسهيلات لمن يبادرون بتطوير نظم الصادرات وطرق التعبئة والتغليف بأحدث ما وصل اليه العالم حتي نتمكن من المنافسة بل وان نكون في صدارة الدول في اﻷسواق العالمية.
▪️الثورة لا تعني مسح كل شيئ والتغيير لايمكن ان يفهم بأنه إلغاء كامل لماقبله والتفكيك لا يعقل ان يستخدم الغل السياسي والبغض الشخصي كأدوات ، وإنما التفكيك يبقي قويا ووجها حقيقيا للثورة إذا حافظ علي احد اهم شعارات الثورة (العدالة) واستصحب معه ادلته القانونية ووثائقه التي تكشف الفساد وتساعده علي استرداد ممتلكات الشعب وامواله المنهوبة .