ادانت نقابة المحامين السودانيين المحاولة الانقلابية الفاشلة التي حدثت صبيحة اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، ودعت جماهير الشعب السوداني الى اليقظة لحماية ثورة ديسمبر و مكتسباتها وإسناد الفترة الانتقالية .
ودعت القيادة السياسية و العسكرية في البلاد الى ضرورة العمل الجاد لبناء جيش وطني واحد بعقيدة واحدة، وتقديم منفذي و داعمي و مخططي المحاولة الانقلابية للمحاكمات العادلة و الرادعة و العلنية.
واهابت النقابة فى بيانها اليوم وتلقت (التحرير) نسخة منه، جماهير الشعب السوداني و القوى السياسية بمختلف مشاربها ولجان المقاومة وكل قوى الثورة حماية الثورة
واتهمت فلول النظام البائد بانها تريد العودة بالبلاد الى نفق الانقلابات العسكرية و الفوضى التي تعيد الإسلاميين الى واجهة الحياة السياسية .
فيما يلي تنشر “سونا”نص البيان:-
نقابة المحامين السودانيين تستنهض جماهير الشعب السوداني لحماية الثورة
بيان لجماهير الشعب السوداني
نحنُ في الشدةِ
بأسٌ يتجلّى
ظلت ثورة ديسمبر المجيدة و منذ إندلاعها و فلاحها في إقتلاع نظام المؤتمر الوطني الشمولي تتعرض لمحاولاتٍ يوميةٍ و مستمرةٍ لوأدها و تفتيت قواها و قِوامها ، من كل صوبٍ من فلول النظام البائد، والتباينات التي أرهقت الأداء الجماعي لقوى الثورة، فضلاً عن تعثر المسار السياسي في ملامح كثيرة عن المعطيات الأولية للثورة في الحرية و السلام و العدالة و التي لا يمكن حمايتها الا بمزيد من الاصلاحات المستندة على مواثيق الثورة .
لكن تظل ثورة ديسمبر المجيدة عصيّةً على الإنهيار ، بداعي تشبعها وعياً ملموساً بضرورة إستكمال الفترة الانتقالية والتأسيس لدولة الديمقراطية على أجنحة العمل الجماعي و توسيع مواعين المشاركة، و ما زال الطريق طويلاً و متسعاً للعمل الجماعي و الموثوقية في القيادة المدنية لمرحلة الانتقال و الانصراف الجاد لتدعيم الفترة الإنتقالية ابتغاءً للعبور الآمن و البناء الصحيح لدولة المستقبل و التطهير الصارم لموروث الانقاذ في الفساد السياسي و المالي .
إن ما ظل يتداعي طوال الأيام المنصرمة من مظاهر إنفلات أمني في ظل غياب المعادلة الأمنية و الهشاشة المقصودة ، مقروءاً في سياق المحاولات المستميتة لقوى الظلام لإرهاق و تفتيت عضد الفترة الانتقالية ، يشي بصورةٍ واضحةٍ أن جهات عديدة ترغبُ في جعل فاتورة إنتقال القيادة السيادية للمدنيين باهظة التكاليف ، و ينبيء بلا شك أن قوى عديدة تعمل على إعادة عقارب الساعة الى الوراء بإدخال البلاد في نفق الانقلابات العسكرية و الفوضى التي تعيد الإسلاميين الى واجهة الحياة السياسية ، تغريها في ذلك هشاشة المشهد السياسي واختلافات قوى الثورة .
تدين نقابة المحامين السودانيين المحاولة الانقلابية الفاشلة التي راج أنها حدثت صبيحة اليوم و التي تشكل سلسلةً في مسار التآمر الذي ظل يتخلّق طوال الأيام الفائتة ، وتدعو جماهير الشعب السوداني الى اليقظة لحماية الثورة ومكتسباتها وإسناد الفترة الانتقالية .
وتنوّه نقابة المحامين القيادة السياسية والعسكرية في البلاد الى ضرورة العمل الجاد لبناء جيش وطني واحد بعقيدة واحدة، براً بالتعهدات الدستورية والإتفاقيات السياسية، مع ضرورة تقديم منفذي وداعمي ومخططي المحاولة الانقلابية للمحاكمات العادلة والرادعة والعلنية .
وتهيب نقابة المحامين بكافة جماهير الشعب السوداني والقوى السياسية بمختلف مشاربها و لجان المقاومة وكل قوى الثورة الحية التسامي على اختلافات العطاء اليومي وتباينات الرؤى السياسية والانخراط في الواجب المشترك بحماية الثورة