تقدمت وزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي اليوم الاربعاء (2سبتمبر 2021) بتنوير للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدون بالخرطوم ، عن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت صباح أمس الثلاثاء.
وأوضحت وزيرة الخارجية في التنوير الذي قدته اليوم للسفراء أن السلطات السودانية المختصة ، قد أحبطت أمس الثلاثاء( 21 سبتمبر 2021م )، محاولة إنقلابية فاشلة قام بها بعض الضباط من الرتب الوسيطة والصغرى، وتصدت لهم قيادة القوات المسلحة ولم يجدوا الاستجابة التي كانوا ينتظرونها من الوحدات المختلفة بالإضافة إلى بعض المدنيين ذوي الصلة بالنظام البائد.
وأكدت د. مريم أنه قد تمت السيطرة الكاملة على الوضع ، كما تم إلقاء القبض على قادة تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة من العسكريين والمدنيين ، ويجري التحري معهم حالياً.
وتابعت بالقول: لقد أزعج التقدم المطّرد والنجاحات والإنجازات المتتالية التي حققتها ثورة ديسمبر المجيدة ، على الصعيد السياسي والدبلوماسي ، ونجاح حكومة الفترة الانتقالية في فك طوق العزلة الدولية الذي كان مضروباً على السودان من جراء السياسات الرعناء للنظام المباد ، وخصوصا الدلائل الواضحة على تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي للبلاد في الآونة الاخيرة عناصر الثورة المضادة ، وأصابهم بالإحباط مما دفعهم إلى هذه المحاولة اليائسة الرامية إلى قطع الطريق أمام مسيرة الفترة الانتقالية الماضية بعزم نحو إنجاز التحول الديموقراطي المنشود.
وأوضحت وزيرة الخارجية أن فأل أعداء الثورة قد خاب تماما ، وكانت النتيجة هي أن ازدادت لُحمة وتماسك شركاء الفترة الانتقالية ، كما ازداد وعيهم بخطورة مخططات فلول النظام البائد وسعيهم الدؤوب إلى إفشال الانتقال ، ومحاولة تقويض مكتسبات وإنجازات ثورة ديسمبر المجيدة ، الأمر الذي دعاهم الى التحلي باليقظة التامة حيال تلك المخططات.
ولفتت د. مريم إلى أن إعلان حكومة السودان عن إحباط هذا المخطط الانقلابي الفاشل قد أثار ردود أفعال اقليمية ودولية ايجابية جديرة بالثناء والتقدير ، والوزارة تنتهز هذه الفرصة لكي تعرب عن عميق شكرها وتقديرها لكافة الدول والمنظمات الاقليمية والدولية التي أدانت المحاولة الانقلابية ، وأعربت عن تضامنها مع السودان وحكومته الانتقالية، وذلك انطلاقاً من الموقف المبدئي القائم على رفض وشجب كافة انواع التغيير للسلطة بوسائل غير دستورية.
إلى ذلك ناشدت وزيرة الخارجية المجتمع الدولي وكافة الدول الصديقة والشقيقة ، لتقديم الدعم المطلوب لعملية الانتقال في السودان ، بما يمكنها من مجابهة التحديات الجسام الماثلة أمامها ، والعبور بأمان وصولا لمرحلة التحول الديموقراطي بانجاز جميع استحقاقاته اللازمة ، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني في التنمية والسلام والحرية والعدالة والتداول السلمي المستدام للسلطة.