اليوم الخميس.. ولكن الفلول حاولوا الانقلاب على الوطن لأنهم لا يريدون ولا يطيقون (حاجة اسمها الحرية والعدالة) فماذا تصنع بهم وقد خلقهم الله هكذا لأنه تعالى في علمه الأزلي يعلم ما تنطوي عليه دخيلتهم وقد (هداهم النجدين) فاختاروا درب الخزي والهوان…!! بعد ثلاثين عاماً حسوماً امتطوا فيها ظهر الوطن بغير استحقاق و(بكامل الشمولية) والاستبداد واليد المُطلقة.. ماذا ترى يريدون أن يفعلوا مُجدداً..؟! هذه مثل حكاية أن يفشل لص في سرقة منزل ثم يطالب بمنحه فرصة أخرى…!! هذا هو أدولف هتلر يخرج من مخبئة بعد هزيمته المدوية وتحطيم الرايخ الثالث (مؤتمره الوطني) ليطالب العالم بان يمنحه فرصة جديدة.. فهل رأيتم هذا المسعى (الخايب) الذي قام به الفلول..!
ما قولك في جماعة تريد أن تعيد المخلوع بعد أن انتهى نظامهم في (آخر المخيرة) إلى تجارة المخدرات وتعبئة الحاويات وإلى ضبط رئيس المؤتمر الوطني وقائد المشروع الحضاري وهو يخبئ قروض الدولة في غرفة نومه ويتاجر في العملة وغسيل الأموال وبعد أن تم ضبط أمين حركتهم يشارك في بيع خط هيثرو سراً مع (أمين بيت المال).. وما خفي أعظم من الفساد المالي والأخلاقي وسرقة الموارد وبيع أراضي الوطن وكرامته.. وبعد هذا انقلاب جديد للفلول..!!
لاحظ الحلف الجديد الذي أقامه الفلول.. وقل لي بربك ممن يتكوّن هذا الحلف..؟!.. إنه حلف موثق ومشهود بين نظاميين إنقاذيين لا زالوا في مواقعهم وبين (عصابات النيقرز) و(9 طويلة) وأصحاب سوابق ومترددي سجون ولصوص ليل وشلة من مزيفين يلبسون تمويهاً أزياء رجال الأعمال ووكلاء وصنائع في شرق السودان وبعض مدن الولايات وحفنة صحفيين وشرذمة إعلاميين ومدوّنين (تحت الطلب)…! وهذا الحلف طبعا يدعمه (تنظيم الإخوان العالمي) والجيوب المتعفنة من شراذم الإسلام السياسي والإرهابيين والداعشيين الذين لفظهم العالم وضاقت عليهم الدنيا.. ولا نريد أن نشير إلى أطراف خارجية أخرى إلى إن تتوفر الأدلة حتى لا نضيف إلى هذا الحلف المأفون أطرافاً ليست فيه… ولن يضير كرتي وقوش ومصطفى عثمان (صاحب جزر كايمان) بعزقة الأموال التي وفرّوها للفلول.. فهي ليست من (قسمة الورثة) ولا من عرق الجبين.. إنما هي أموال منهوبة من الخزينة العامة لم يضربهم في جمعها (حجر دُغش).. وقد تم تبديد هذه الإرساليات النقدية التي بعثوا بها من غير إيصالات.. فكيف يتم الحساب عليها..؟!!
حتى الاتحاد الإفريقي (المُش ولا بد) لن يعترف بانقلاب الفلول.. فهل كانوا ينتظرون ترحيب الشعب السوداني والأسرة الدولية ودول العالم وهيئاته بانقلاب تدعمه عصابات القتل والسرقة و(التحشيش)..! ولكن ربما كان هذا الانقلاب يسير على خط نصيحة بذلها لهم احد صحفييهم وقال في اليوم السابق للانقلاب إن الانقلابات ما زالت احد الآليات المجرّبة في تغيير السلطة..وضرب لهم مثلاً (ونسى نفسه) بانقلابي غينيا ومالي..!!
لك أن تتصوّر حال جماعة مهما كان حالها من الغباء و(الطلاشة) وما انطوت عليه من ظلام وهيام بالشر والقبح ومعاداة الحق والخير والعدل تعجب كيف تخرج من اجل إعادة (خبوب الإنقاذ) مرة أخرى إلى واجهة هذا الوطن العظيم..!! فسبحان الله على هذا العالم السفلي من غرائب الموجودات والمخلوقات ولا غرابة.. فهناك حشرات معلومة تعيش في المزابل ومن حكمة الوجود أنها تختنق وتموت متى ما استنشقت رائحة الورد..!! هكذا حالها.. فكيف تقنعها..!
حاول يا صديقي مطالعة الصحف هذه الأيام ومشاهدة أعوان الفلول في القنوات الفضائية والأسافير وسوف ترى (موجة الإحباط) الذي لا يمكن مداراته.. وستدرك حينها ذكاء التوصيف السوداني للخيبة.. عندما يبدو فعلاً وجه الشخص الذي يناصر الباطل وكأنه (يلعن قفاه)..!!