رصد- التحرير:
نشرت صحيفة أصوات مغاربية الإلكترونية تقريراً عن طائفة الكركرية، فقالت: “لا يتوقف جدل في الجزائر إلا ويبدأ آخر، فقد خمد لهيب ظاهرة النيران التي اندلعت طيلة هذا الصيف في الغابات ومعها حديث الأقليات من الشيعة إلى الأحمدية، قبل أن يثير ظهور طريقة جديدة في الجزائر تسمى الكركرية ضجة وسط الرأي العام المحلي.
ومن مدينة مستغانم الساحلية، شمال البلاد، نشر ناشطون صورا لجماعة ترتدي ألبسة لم يألفها الجزائريون، تعتمد على موزاييك من الألوان، أثارت شتى التعاليق، خصوصا بشأن الجهة التي تتبعها، والسر وراء الظهور غير العادي للأقليات والطوائف الدينية.
تحت عنوان “يوم بألوان كركرية“، تناول محمد تاج الدين في صفحته على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، استغراب الجزائريين من أتباع الطريقة الكركرية الذين سخروا من ألوان اللباس الكركري، واسمهم الذي “لا يعدو أن يكون لقبا عائليا”.
ورغم أنها قدمت من المغرب، إلا أن المدوّن تطرق إلى أول ظهور لها في مدينة مستغانم إبان فترة التواجد الفرنسي، أي في النصف الأول من القرن العشرين، على يد الشيخ أحمد العلاوي المستغانمي، المعروف بابن عليوة، أما اللباس فيعود حسب محمد تاج الدين للطريقة الدرقاوية، غير أنه ينتقد أسلوبهم في التصوّف ويرى فيه الكثير من “البدع” التي لم تكن في أصل الطريقة”.
وقالت “إيلاف” الإلكترونية: “أشعل فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي لجماعة تنتمي إلى الفرقة الدينية ” الكركرية” النقاش من جديد، بعد اطلاق نشاطها في الجزائر، حول الحصانة ضد المجموعات التي تتعارض مع المرجعية الدينية للبلاد.
وأعلنت هذه الجماعة ولاءها لشيخ الطريقة الكركرية في المغرب فوزي الكركري في فيديو حظي بتداول واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين مهون منه ومحذر من عمليات استهداف متتالية للمرجعية الدينية الجزائرية.
وتذكر التقارير الدولية المتخصصة أن 99 بالمائة من الجزائريين سنيون، والبقية ينقسمون بين إباضيين ومتصوفين ومسيحيين وقلة من اليهود وبعض النحل الأخرى.
وأعلن جلول حجار مدير مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية مستغانم التي أنجز بها الفيديو المنشور، أن إدارته فتحت تحقيقاً في الموضوع بعد مشاهدتها للفيديو الذي نشر في الانترنت.
وقال حجار في تصريح لقناة الشروق نيوز الخاصة: إن هذه الطائفة غريبة عن الجزائر وشرعنا التحقيق في ذلك ويترأس الفرقة شخص يعمل في إطار ما قبل التشغيل (صيغة عمل موجهة للشباب لاكتساب الخبرة)، وهو مؤذن بمسجد بمستغانم غرب البلاد وأرسلنا المفتشين واستدعينا المعنيين، واستمعنا لهم، وسنراسل المجلس العلمي ثم وزارة الشؤون الدينية حول الموضوع قبل الإعلان عن الإجراءات اللازمة”.