دانت دائرة سودان المهجر بحزب الأمة القومي المحاولة الانقلابية الفاشلة التي استهدفت التحول الديمقراطي، مثلما استهدفت الاساءة للانضباط العسكري في مؤسسة وطنية راسخة وشريك أساسي في الحكومة الانتقالية ، يكن لها الشعب السوداني التقدير.
وقال بيان صادر أمين الإعلام الناطق الرسمي باسم الدائرة غازي محي الدين عبدالله إن تصوير الخلل في العلاقة بين أطراف الحكم الانتقالي الحالي وكأنه خلاف بين المدنيين والعسكريين فيه ابتسار لمشكلة وطنية كبرى وانشغال ومطاردة للعرض، وغض الطرف عن المرض الذي قد يجهز على الثورة، الأمر الذي لن يسلم منه من يروجون لهذا الطرح.
وطالبت دائرة سودان المهجر الحكومة بإطلاع الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي على نتائج التحقيق مع المتورطين في المحاولة الانقلابية ومحاسبتهم أمام القضاء العادل اعمالا للشفافية وتأسيسًا للحكم العادل الرشيد.
وأشارت الدائرة في بيانها إلى أن مشكلة شرق السودان قضية مزمنة، وهي سياسية واقتصادية واجتماعية، وقد عمقتها اتفاقات سلام ثنائية خلقت الغبن، ثم جاء اتفاق جوبا بآلية المسارات ليزيد الطين بله، وقالت دائرة سودان المهجر إن حزب الأمة كان قد نبه الحكومة الانتقالية بطرفيها لخطورة تبني سلام المسارات الذي ستكون نتائجه كارثية من حيث تغذية الجهوية وتكريس العنصرية البغيضة وخلق تحيزات ضارة بالاستقرار في البلاد ، وأشار البيان إلى أنه قد طرح خطة سلام بديلة شاملة، واقترح وسيلة فعالة لتنفيذها عبر المنبر القومي الجامع لإبرام اتفاقية سلام سودانية شاملة تحقق التحول الديمقراطي الكامل.
وقالت دائرة سودان المهجر إن التداعيات السلبية التي نتجت من السجال غير المنتج ولدت السيولة الأمينة، وأفرزت التهجم على لجنة تفكيك التمكين، ويخشى أن تكون هذه التداعيات مدخلًا لصناعة الفوضى الخلاقة وهندسة للانقلابات الآتية، وأكدت أنها لن تمر لأنها ستمكن لقوى الردة من تنفيذ اجنداتها.
ودعت دائرة سودان المهجر جميع الأطراف المعنية وشركاء الحكم تحكيم العقل وضبط الخطاب السياسي، بعيدًا عن تبادل الاتهامات عبر وسائل الإعلام، وأكدت أن حل الأزمات ليس بالتلاوم أو بمطاردة العرض وترك المرض.
وأشارت الدائرة في بيانها إلى أن حزب الأمة القومي بذل جهودًا حثيثة مع شركائه في الحكومة الانتقالية، لارتفاع مستوى المسؤولية الوطنية والاحتكام للوثيقة الدستورية، ووحدة الصف، واكدت ان الحزب سيعمل بكل جد وإخلاص لإيجاد مخرج وطني يتجاوز تداعيات وتوابع زلزال المحاولة الانقلابية الفاشلة تجنبا للردة من شعارات ثورة ديسمبر المجيدة واجهاض مخططات المتآمرين.