الخرطوم – التحرير:
أعلنت هيئة علماء السودان بطلان الدعوة التي أطلقها وزير الاستثمار مبارك الفاضل، للتطبيع مع إسرائيل، من أجل الحفاظ على المصالح القومية للبلاد.
وقال رئيس الهيئة البروفسير محمد عثمان صالح، في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، إن الدعوة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل تتعارض مع ثوابت الأمة الإسلامية، ومؤتمر الخرطوم للاءات الثلاث، الذي عقد في العام 1967، والذي خرج بـ “لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف بإسرائيل”، موضحاً أن الدواعي للحفاظ على هذه الروح الرافضة للاعتراف بإسرائيل لا تزال قائمة.
واستشهد صالح بالعديد من الآيات التي تمنع المسلمين من التواصل مع الذين قاتلوهم في الدين، وأخرجوهم من ديارهم، وحرضوا على قتلهم، وعلى رأسهم اليهود، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تجنح للسلم، وأنها لا تزال تمارس سياسة الانتهاكات في الأرضي الفلسطينية والتضييق على المسلمين في المسجد الأقصى.
وكانت الحكومة السودانية تبرأت من دعوة مبارك للتطبيع مع إسرائيل، وقالت إنها “تعبر عن رأي شخصي لمبارك الفاضل وتخصه وحده ولا تعبر عن الموقف الرسمي للحكومة أو البلاد”.
من جانبه عبر نائب رئيس حركة “الإصلاح الآن ” والنائب البرلماني حسن عثمان رزق، عن استغرابه الدعوة لتطبيع العلاقات مع دولة ﻻ تعرف حدودها حتى الآن، وقال خلال حديثه لبرنامج “العاشرة صباحاً” بقناة الخرطوم الفضائية (الأربعاء 23 أغسطس) إن التطبيع يعني الاعتراف، ولا اعتراف لمغتصب وقاتل، وقال إن التصريحات التي أطلقها مبارك الفاضل ﻻ تليق بشخصية في مقامه، ويجب عليه الاعتذار للشعب الفلسطيني عن ما أورده في حقه من حديث غير مسؤول.