الملازمين – التحرير:
أكد رئيس حزب “الأمة القومي” الإمام الصادق المهدي دور كوادر وقيادات الحزب بالمهجر، مشيراً إلى ما ظلوا يبثونه في نفوسهم من شعور بالقوة.
وقال في اللقاء الذي جمع قيادات الحزب بالداخل مع قيادات وكوادر الحزب بـ “دائرة سودان المهجر” (الأربعاء 23 أغسطس 2017م) في منزله بالملازمين، إن اجتماعهم بقيادات وكوادر الحزب القادمين من الخارج بدائرة المهجر، يمثل حلقة من حلقات التواصل التنظيمي والاجتماعي والسياسي، وأشار في كلمته في الاجتماع إلى أن لهيئة شؤون الأنصار خطة ورؤية لتوحيد أهل القبلة، وأن ما يقوم به منتدى الوسطية (الذي يرأسه) من جهود تصب في الاطار نفسه.
وأكد المهدي صمود حزب الأمة في وجه مؤامرات النظام وهزيمته، وقال كانوا “دايرين يمعطو” حزب الأمة، لكن الحزب صمد وانتعش بالديمقراطية والمؤسسية، وأضاف “كل ما لا يقتلني يقويني”، وأشار إلى اعتراف الجميع بشرعية حزب الأمة، على الرغم من أنه الآن خارج السلطة، ووصف الحوار الذي نظمته الحكومة بـ”العملية العبثية”، وقال: “إن النظام يسير نحو مواجهات داخلية لا يستطيع عليها”؛ وشبهه بالدواء فاقد الصلاحية.
وأشار الإمام الصادق في حديثه إلى الاستراتيجية التي طرحها حزب الأمة، للخروج من أزمات البلاد، مؤكداً قبول “نداء السودان” بالداخل بالفكرة؛ وحذر من ما وصفه بـ “الكركبة” على الحدود، التي تتعلق بحركات دارفور والحركة الشعبية، وقال إننا سنحتوي ذلك لأنهم يثقون في حزب الأمة.
وفيما كشف المهدي عن إمكانية عقد اجتماع بباريس، للقاء (قادة) الحركات واجتماع آخر باتلانتا تحت رعاية مركز كارتر، اتهم النظام بتوزيع السلاح في دارفور بطريقة غير شرعية؛ وحذر من اشتباك الحكومة مع الإدارة الاهلية، وقال إنه سيؤدي إلى نتائج عكسية، مشيراً إلى أن الحزب قام بتكوين لجنة لمتابعة أمر جمع السلاح، وأكد أن الحكومة نقلت مشكلات دارفور إلى الخرطوم، وأن السلاح في دارفور يقدر بنحو 6 ملايين قطعة سلاح.
و أشارت الأمين العام للحزب سارة نقد الله إلى ما وصفته بالهجرة غير المسبوقة للسودانيين في زمن الإنقاذ (حكومة البشير)، وقالت “لو ما القاعدين بره ناس السودان كان حالهم انكشف”؛ وشددت على ضرورة عمل خريطة كاملة لحصر السودانيين بالمهجر، وتوفير المعلومات عنهم للاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم.
أما مساعد الأمين العام لشؤون المهجر، رئيس دائرة المهجر، الاستاذ/ القاسم محمد إبراهيم فشكر الإمام الصادق المهدي، رئيس الحزب على مجهوداته، وحرصه على الاجتماع الذي دأب على تنظيمه بين قيادات وكوادر الداخل وقيادات وكوادر المهجر بالحزب، لمناقشة قضايا الحزب وقضايا الوطن.
وقال القاسم إن ما بين ربع إلى خمس السودانيين هاجروا خلال السنوات الأخيرة، وأكد في كلمته بالاجتماع أن حزب “الأمة القومي” أصبح الحزب السوداني الأول في المهجر، مشيراً إلى وجود 73 فرعية للحزب من استراليا في اقصى الشرق إلى ألاسكا في أقصى الغرب، ومن الجنوب الافريقي جنوباً إلى النرويج شمالاً، وبعدد 5 قطاعات، ولفت القاسم إلى ما يواجهه المغتربون من مشاكل، متوقعاً عودة مابين50 إلى70% من الأسر في الخليج عودة قسرية، واكد أن أبواب كل قيادات الحزب ستظل مفتوحة لكوادر الحزب المهجرية وغيرهم.
وأعلن القاسم عن الاتفاق مع الأمين العام للحزب الاستاذة سارة نقد الله، بتوجيه من رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي، على قيام ورشة ينظمها الحزب عقب عطلة عيد الأضحى حول قضايا السودانيين العائدين من السعودية.
شهد لقاء المهدي بضيوفه المهاجرين أعضاء “مجلس التنسيق”، والأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، ورئيس جامعة الأحفاد الأستاذ الدكتور قاسم بدري.