قلل مراقبون من زيارة ديفيد مالباس مدير البنك الدولي للخرطوم ولقائه رئيس الوزراء الانتقالي الدكتور عبدالله حمدوك للوقوف على مساعدة البنك الدولي للسودان لتجاوز الحالة الاقتصادية المتردية وكان (مالباس) قد اعلن استعداد البنك وصندوق النقد الدوليين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا لمساعدة السودان لتخطي الصعوبات الاقتصادية ودعم الانتقال الديمقراطي في السودان وقال الدكتور معتز محمد احمد استاذ الاقتصاد بعدداً من الجامعات السودانية أن الزيارة ليست ذات فائدة كبيرة لانها لاتحمل معها مساعدات وقتية وهدفها تحريك الحكومة السودانية لتنفيذ ماتريده تلك الدول مشيراً الى أن الاوضاع التي يعيشها السودان حالياً واضحة وهناك ضغوط معيشية على المواطن السوداني الذي بدأ يتسلل للشارع مطالباً بسقوط الحكومة نتيجة الفقر وصعوبة المعيشة وارتفاع قيمة المواصلات وإنعدامها فضلاً عن أزمة الكهرباء والماء والدواء والاحتياجات الضرورية وكشف محمد أحمد أن المجتمع الدولي غير جاد في مساعدة السودان للخروج من ازمته مستنداً في ذلك على مؤتمر باريس الذي انفض دون نتائج ايجابية اتجاه مساعدة الحكومة في تجاوز مشكلاتها الداخلية وقال الحلول المطروحة حالياً هي مساعدة السودان في حل المشاكل الخارجية مثل الديون ورفع اسم السودان من القائمة السوداء وأن الحكومة السابقة قدمت الكثير من الانجازات في ظل هذه الديون والقائمة باقامة علاقات استراتيجية مع دول كبرى مثل الصين و روسيا كانت علاقات قائمة على تبادل المنافع بعكس الحكومة الانتقالية التي تبني في علاقات مع دول معروفة بانها (تاخذ أكثر مما تعطي ) وقال التجارب السابقة تثبت أن هذه الدول توعد ولكنها لاتفئ بوعودها وقال رئيس الوزراء يلهث وراء السراب ويدرك أن لديه ازمة سياسية هي السبب في بقية الازمات الاخرى ولايرتهن في حلها على المكونات الداخلية للمجتمع منبهاً أن صمود الانقاذ (30) عاماً كان بسبب مقدرتها في تماسك الجبهة الداخلية وقال الحكومة الانتقالية فشلت في طلب ماتريده للنهوض بالدولة والشعب ويجب أن يكون لها طلبات مساعدة واضحة من المجتمع الدولي تصب في صالح تخفيف معاناة المعيشة من الشعب.