كشف مراقبون عن تازم الوضع السياسي في السودان عقب الاعلان عن كتلة جديدة من قوى الحرية والتغيير لتكون الحاضنة الجديدة للحكومة وقال المحلل السياسي عبيد مبارك أن انشقاق قوى الحرية والتغيير سيزيد الامر سواءاً وسيصطدم بعوائق قانونية تتمثل في اياً من المكونين سيتم التعامل معه من قبل الحكومة الانتقالية وقال الوضع الحالي اعطى الضوء الاخضر لرئيس مجلس السيادة لحل الحكومة وتكوين حكومة مستقلة تقود البلاد لانتخابات خلال عاماً واحداً وتوقع مبارك أن يكون هو الحل الوحيد في حال عدم اتفاق قوى الحرية والتغيير على جسم واحداً ليكون الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية واعتبر أن الجسم الجديد لقوى الحرية والتغيير والذي اتفق على ميثاقه بقاعة الصداقة هو الافضل من احزاب الاربعة لمشروعية مطالبه ومعقولية طرحه وملامستها للوثيقة الدستورية التي خرقتها المجموعة الاخرى بتكوين حكومة حزبية في حين أن الوثيقة تنص على تكوين حكومة مستقلة مشيراً الى أن تحالف مناوي وجبريل هو التيار المقنع للشعب بالداخل وللمجتمع الدولي لانه يتحدث عن خطوات الانتقال الديمقراطي بتكوين المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية لتشمل كل الاحزاب ماعدا المؤتمر الوطني مشيراً الى أن الطرح مقبول وسيجد الدعم وقال عبيد في حالة تعنت الاحزاب الأخرى فمن المتوقع أن يحل رئيس الوزراء الإنتقالي الحكومة وتكوين مفوضية مكافحة الفساد تحت سلطة النيابة العامة والتامين على استحقاق أتفاقية السلام بمدينة جوبا التي سيشارك عبرها الكيانات الوقعت على ميثاق قاعة الصداقة موضحاً أن الخاسر في الحالتين الاحزاب الاربعة التي تشكل الحكومة حالياً وليس لها طريق سوى الاتفاق مع شركائها منبهاً الى أن اللغة التصعيدية من قبل بعض القيادات واستهدافها للمكون العسكري مجرد (صب ماء على الزيت الساخن)