قال معهد جنيف لحقوق الإنسان في كلمته بمناسبة اليوم العالمي ل (لاعنف)، والذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام،إن في الاحتفال بهذا اليوم هو دعوة لكل الدول والشعوب أن تمجد الأمن والسلم، وترفض القهر والعنف أيا كان، لفظيا أو بدنيا، كما أن فيه دعوة لتوحيد المشاعر الإنسانية برفع شارات السلام، ونبذ العنف بأي أسلوب من أساليب التوعية للجمهور، بوسائل سريعة الوصول للجمهور كالدراما والفنون التشكيلية وغيرها لتجسيد العنف بأقبح صوره.
وأشار المعهد إلى أنه في هذا اليوم لابد أن تبرز كل أنواع العنف وتتضح للجميع، وقال إن في زواج القاصرات عنف وقهر، وفي إساءة المعاملة مع كبار السن عنف ، وفي استبداد الحكام والأنظمة الديكتاتورية عنف، وفي فرض العمل الشاق على الأطفال ، وطالب المعهد بضرورة تتضافر الجهود لإيقاف تمدد العنف وتتضييق انتشاره وتحجيم ممارسيه.
وقال معهد جنيف لحقوق الإنسان في كلمته أنه من خلال مشاركته في الاحتفال باليوم العالمي ل (لا عنف)، يحيي ذكرى المهاتما غاندي، الذي يعد واحدا ممن بذر بذرة السلام وعمل على تحقيقه، ودعا المعهد مختلف الدول والشعوب أن تجعل نبذ العنف نصب أعينها، وتبذل في سبيل ذلك كل الجهود من أجل تحقيق المحبة والتآلف بين الشعوب
وناشد معهد جنيف لحقوق الإنسان الدول المنضوية تحت لواء الأسرة الدولية وتحترم إتفاقياتها وبروتوكولاتها وتشريعاتها الوطنية أن تطبق إجراءات قانونية صارمة تجاه من يمارسون العنف بأي شكل كان، وأن تتبع وسائل عملية كمنع حمل الأسلحة حتى الصغيرة، ومنع استخدام الأطفال في الأعمال الشاقة.
وطالب معهد جنيف لحقوق الإنسان المتنازعون بالعودة إلى رشدهم حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، كما طالب بضرورة بتفعيل العهود الدولية والمواثيق الإنسانية، عدم السماح لأي مرتكب للعنف بالإفلات من العقوبة حتى يحل الأمن ويسود الاستقرار وتتحقق التنمية المستدامة.