▪️هي عاصفة قوية جدا ستجتاح المواقع القيادية السياسية والسيادية ، ولعل عين تلك العاصفة ستظهرا جليا في الخرطوم خلال ايام او ساعات قليلة قادمة ،وهي العاصفة التي اجتذبتها اﻷحوال البيئية السيئة
والتي تخلقت نتيجة للمطبات الجوية والتيارات المتباينة لحركة الرياح السياسية والمنخفض الخطير و الذي تشكل بسبب التنازع بين المكونات السياسية والسيادية
▪️اﻹحتقان المسيطر علي السودان هذه اﻷيام هو مواجهة مؤجلة ولكنها اﻵن حتمية الحدوث ، ولن تنتهي الا بتعديل
يجتاح المجلسين السيادي والوزاري لتذهب بعض الوجوه وتصعد شخصيات مهمة الي كابينة القيادة، فالولايات المتحدة ومجموعة الترويكا وشركاء اوربين آخرين قد رصدوا الخلل وأسباب التعطيل فهؤلاء لهم وسائلهم في الرصد والمراقبة ، مثلما استطاع الشارع السوداني مراقبة ورصد ذات الخلل واكتشف من يقف وراءه.
▪️العاصفة المنتظرة ضروريةلمعالجة خلل ما في المعادلة وهي بالتأكيد لصالح إزالةكل مايعترض رغبة الشعب السوداني وحماسه تجاه التغيير ، كما انها ستطال اﻷسباب الحقيقية ﻹغلاق الموانئ والطرق القومية .
▪️الوضع الحالي لن يصمد طويلا ﻷنه إستمرار لحالة الجمود واﻹحتقان المفضي ﻹزمة خانقة في امداد القمح والوقود والدواء والكهرباء نتيجة تطاول ازمة شرق السودان ، كما أنه لن يصمد ﻷن إدارة الدولة ونشاط المجلسين السيادي والوزاري لا يقبل التجميد وتضييع الوقت وارباك احوال البلاد اكثر مما هي عليه، ولا سبيل للخروج من الوضع الراهن بخطوة مشتركة وجريئة من أعضاء المجلسين السيادي والوزاري تحتمل التعديل والتوسيع وتصحيح اﻷخطاء والمشاحنات وشخصنة القضايا الوطنية .
▪️في حالة عجز المجلسين السيادي والوزاري أمام الوضع الراهن ، يتوقع ان يعود الشعب للشارع لحسم اﻷمر والتعبير عن رغبته ومطالبه و تحديد من يريد ﻹكمال التحول والذي من اجله فجر ثورة ديسمبر التي قادها شباب السودان ودفع بعضهم ارواحا ﻷجلها ، فالشعب قادر علي ازاحة وأقتلاع كل من يتآمرون عليه ويعطلون حركة الحياة بل وحسم كل من يخطط لقتل الثورة ومنع التغيير.
علي كل حال العاصفة إقتربت فمن ستقتلع في طريقها ؟؟