منذ أن اجتاحت العالم جائحة كوفيد19 تغيرت خارطة الحياة المجتمعية بصورة سالبة نتيجة للإجراءات الصحية المشددة لمنع إنتشارها خاصة في الدول التي شهدت حالات مزدادة من الإصابات والموتى.
لم تتوقف الجهود العلمية رغم الخلافات المصطنعة التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الصين ب واتهامها بأنها وراء إنتشار الجائحة لمجرد بدء ظهورها هناك، وأثمرت الجهود العلمية في الوصول إلى لقاحات ناجحة وسط مخاوف وإشاعات مغرضة اطلقها بعض أعداء التطعيم لأسباب متباينة عقدية وسياسية ونفسية.
من ناحية أخرى بدأت بعض الدول في تنفيذ خطة محكمة لتلقيح المواطنين استهدفت نسبة معينة تطعيم المواطنين تطعيماً كاملاً وأعلنت بعض هذه الدول التخفيف من القيود المشددة التي كانت مفروضة على المواطنين بما في ذلك الحظر من السفر مع تطبيق نظام الحجر الصحي للإطمئنان على سلامة المواطنين.
بعد أن نجحت ولاية نيوساوث ويلز باستراليا بقيادة رئيسة الحكومة -المستقيلة – غلاديس بريجيكليان وأركان حربها في إنجاح عملية تطعيم المواطنين بالولاية والوصول بها إلى نسبة 70% المستهدفة لتخفيف القيود تقرر ان ترفع تدريجياً إبتداء من اليوم الإثنين 11 اكتوبر للمتطعمين تطعيماً كاملاً لتعود الحياة المجتمعية إلى طبيعتها.
لابد من إشادة مستحقة بالجهود التي بذلتها حكومة ولاية نيوساوث ويلز بكل مكوناتها المعنية بتنفيذ وتوفير وتأمين عملية التطعيم خاصة ملائكة الرحمة بمختلف تخصصاتهم الذين ظلوا يعملون بلا انقطاع لمحاصرة إنتشار الجائحة.
التحية موصولة لمواطني الولاية الذين استجابوا لنداء الصحة وأقبلوا على التطعيم الأمر الذي حقق هذه النسبة المقدرة من الذين تطعموا تطعيماً كاملاً،ونأمل أن تستمر عمليات التطعيم خاصة للذين أخذوا الجرعة الأولى لمزيد من التأمين اللازم لسلامتهم وسلامة المجتمع.
لابد أيضاً من توخي الحذر خاصة في اللقاءات الجماعية المسموع بها والإلتزام بعد الإختلاط مع الذين لم يتلقوا التطعيم، وعلى الذين لم يتلقوا التطعيم أن يتقوا الله في أنفسهم وفي الاخرين وان يلتزموا بعدم الإختلاط بالاخرين إلا بعد أخذ التطعيم اللازم.
ربنا يلطف بكم وبنا وبكل عباده ويرفع الوباء عن العالم