ما يزال الصراع بين المكونين المدني والعسكري يلقي بظلاله السالبة على الاوضاع في شرق السودان حيث تزداد رقعة الاحتجاجات يوما بعد يوم واثار الاغلاق الشامل باتت تحيط بكل الولايات من جراء قرب نفاد مخزون السلع الاستراتيجية من دقيق ووقود سيما وان 4 أسابيع مضت ولا افق لحل المشكلة.
ويرى مراقبون بان الوقت قد حان لاتخاذ القرارات الصائبة لتجنيب البلاد حالة الانهيار لكن يبدو ان الحكومة ليست في عجلة من أمرها للتعامل مع المشاكل ، واختيار تكتيكات إلقاء اللوم على الجيش من خلال وسائل الإعلام، فقط هذا هو اقصى مايستطيعون فعله من اجل المواطن ليحل السؤال المنطقي هل سياكل المواطن ويشرب من فتات الصراعات والتشاكس.
وابدى الخبير الاستراتيجي بدر الدين عبد الرحمن دهشته في أنه لا يتم عكس المواضيع التي قد تكون غير سارة للسادة الوزراء في الفضاء الإعلامي وبات من السهل على مجلس الوزراء أن يستمر في الوقوع في مستنقع الخلافات بدلاً من الجلوس على طاولة المفاوضات ووضع حلول لمشاكل البلاد والشعب.
ويرى عبد الرحمن انه لا سبيل لحل الاشكالات العالقة وعلى راسها مشكلة شرق السودان الا باعلان فشل الحكومة والعودة الى منصة الحوار الهادف بين المدنيين والعسكريين لتشكيل حكومة قادرة على تحقيق اهداف الثورة وعلى راسها توفير العيش الكريم.
ويضيف عبد الرحمن ان الحل الحقيقي فيما قال به رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان يوم امس بان الحل يكمن في حل الحكومة فهل يفعلها حمدوك؟