رفع محتجون معظمهم عناصر إخوانية وطلاب مدارس قرانية “خلاوي” شاركوا في مسيرة انطلقت، ظهر اليوم السبت ان ١٦ أكتوبر ٢٠٢١، في الخرطوم شعارات تطالب بتشكيل حكومة كفاءات وتفويض الجيش لاستلام السلطة؛ في ظل خلافات متصاعدة بين الشقين المدني والعسكري في الحكومة الانتقالية.
ومنذ ساعات الصباح الأولى دخلت إلى الخرطوم عشرات الحافلات السفرية حاملة سكان مناطق ريفية معظمهم من صغار السن للمشاركة في المسيرة التي دعت لها أحزاب ومجموعات موالية لنظام البشير.
وتجمعت الحافلات القادمة من خارج العاصمة وضواحيها أمام مسجد “الشهيد” القريب من مجلس الوزراء والذي كان طوال فترة حكم الإخوان يشكل بؤرة لاجتماعاتهم وأنشطتهم.
ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع تعيش الساحة السودانية حالة من القطيعة بين المكونين المدني والعسكري.
ويسود قلق واسع في الشارع السوداني من مخططات تخريبية واسعة يعتزم الإخوان ومجموعات متحالفة معهم تنفيذها لقطع الطريق أمام استكمال الفترة الانتقالية.
وكشفت رسائل مسربة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس عن خطة تقوم على خلق الفوضى وتنفيذ عمليات قتل وحرق وتخريب لتهيئة الظروف المناسبة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وفي حين شدد الجيش الحماية حول مقاره؛ نقل بيان صادر في الساعات الأولى من صباح السبت عن أيمن نمر والي الخرطوم القول بأن مجموعات عسكرية منعت القوات الأمنية من وضع الحواجز التأمينية في الطرق المؤدية إلى المقار والمنشآت الحكومية الحساسة بما فيها مجلس الوزراء.