قالت هادية حسب الله، الاستاذة الجامعية والناشطة النسوية ان المواكب التي تخرجها الرشاوى لا تحدث فرقاً.
وأضافت في تصريح لـ(الديمقراطي) ان القاسم المشترك الأعظم بين الداعين لموكب الانقلاب على الانتقال المدني الديمقراطي هو سرقة الذهب، اما سرقته حالياً أو الطمع في سرقته، للصرف على الأجهزة والميليشيات والرشاوي، وبالتالي فإن هؤلاء ومهما ادعوا لا يمكن ان يؤيدوا دولة مدنية ديمقراطية تقوم على الشفافية والمساءلة وحكم القانون، لأن مثل هذه القيم توقف نهب الموارد جميعاً وتحول الذهب تحديداً من مورد لصالح جنرالات الأجهزة والميليشيات إلى مورد لصالح عموم الشعب ينعكس على معيشته وصحته وتعليمه ومرافقه العامة.
وأضافت انه لهذه الأسباب فإن ناهبي الذهب، هم قطعاً يريدون كذلك سرقة أحلام السودانيين في الحرية والسلام والعدالة.
وأكدت ان المواكب التي تخرجها الرشاوى لزعماء الادارات الأهلية والخلاوي ومتعهدي المظاهرات الرسمية، لا تحدث فرقاً، وسبق وأخرجها جعفر النميري في موكب ردعه الشهير قبل أيام من سقوطه وذهابه إلى مستقره النهائي في مزبلة التاريخ، كما سبق وأخرجها عمر البشير في حشده بالساحة الخضراء لأجل (تقعد بس)، ولم يستطع ذلك الحشد المأجور ابقاءه على كرسيه .
وأضافت بأنه على عكس مواكب المرتشين فإن موكب 21 اكتوبر القادم ستخرج الكتلة الحية التي يجب ان يُحسب كل شخص فيها لأنه يخرج بوعيه وارادته وتصميمه لاجتراح المآثر، وهذه الكتلة الحية هي القادرة على إبقاء أو اسقاط اي نظام، طال الزمن أو قصر، وأكدت انه بين هذه الكتلة الحية شباب الثورة المستعدون للتضحية بأرواحهم لأجل شعبهم وحلمه في دولة الحرية والرفاه والعدالة والسلام، وسبق وجرب القتلة مواجهتهم فوجدوهم يتقدمون بصدورهم العارية والممتلئة بمحبة اهل السودان في مواجهة الرصاص.
وأكدت ان الموكبين، موكب المرتشين، وموكب الجماهير الثورية عنوانان لطريقين لا ثالث لهما، اما طريق الانقلابيين أو طريق الانتقال الديمقراطي، ويجب الا نرتبك أو نتشوش، فالمدنيون ومهما كان ضعفهم أو تحفظاتنا عليهم الا انهم ليسوا قتلة أو مجرمين، ولا يساند المجرمين الا الفاسدون والمجرمون مثلهم.