عقد المكتب السياسي لحزب الأمة القومي اجتماعا طارئا مساء أمس (السبت 16 أكتوبر 2021)، إستمع فيه لإفادات من رؤساء الأجهزة المركزية، ومذكرة من لجنة السياسات والسلام، حول التطورات السياسية الراهنة وتصاعد وتيرة أزمة الحكم الراهنة وتداعياتها السياسية، والأمنية، والاقتصادية والاجتماعية.
وأكّد المكتب السياسي في بيان صادرعنه حصلت ( التحرير ) على نسخة منه ، على موقف الحزب الثابت تجاه استقامة ونجاح المرحلة الانتقالية عبر الأجندة الوطنية المتمثلة في تحقيق سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي كامل.
وأعلن الحزب رفضه القاطع لأي محاولة إنقلابية عسكرية أو مدنية، والتصدي لأي محاولات طائشة لمغامرين انقلابيين، وثمن تأكيدات المجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب السوداني وثورته لضمان مدنية الدولة والانتقال إلى الحكم الديمقراطي.
وأكد الحزب إلتزامه التام بالوثيقة الدستورية، ورفضه لأي تمديد لفترة مرحلة الإنتقال.
كما أكد على التأمين التام على الشراكة المدنية العسكرية لإدارة المرحلة، والدعوة إلى تمتين هذه الشراكة بميثاق يحكم وينظم هذه العلاقة بين أطراف الشراكة.
وأشاد حزب الأمة القومي في بيانه بخطاب رئيس الوزراء الأخير (خريطة الطريق )، وأعلن دعمه الكامل لتنفيذ الخطوات العشر الواردة فيه، كما أشاد بما تحقق من إنجاز كبير في زراعة مساحات واسعة من الذرة والقطن، ونجاح التحضير للموسم الشتوي.
ودعا حزب الأمة القومي إلى سرعة استكمال مؤسسات المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها المجلس التشريعي الانتقالي، و سرعة تكوين مفوضيتي الدستور والانتخابات.
واشار البيان إلى أن المكتب السياسي لحزب الأمة القومي اتخذ عددا من القرارات في اجتماع السبت تمثلت في :
دعم مواكب 21 أكتوبر، ومطالبة الجماهير وقوى الثورة والتغيير بالمشاركة الفاعلة فيها، ومواصلة الجهود في تقريب وجهات النظر بين شركاء المرحلة الانتقالية، والعمل على توحيد قوى الثورة والتغيير وتجاوز الخلافات الراهنة ، وتشكيل خلية لإدارة أزمة من المؤسسات المركزية، مهمتها المتابعة اليومية لرصد التطورات السياسية والأمنية، واتخاذ المواقف والقرارات الطارئة اللازمة على ضوء موجهات استراتيجية الحزب للمرحلة الانتقالية،
وإنشاء ملف خاص لشرق السودان يعنى بمتابعة تطورات الأزمة الراهنة، ومواصلة الجهد لإنجاح مبادرة الحزب ودعم المبادرات الأخرى.
ودعا حزب الأمة القومي الشعب السوداني للتمسك بشعارات ثورته المجيدة، ودعا كافة قوى الثورة والتغيير بقفل الطريق أمام قوى الردة والانقلابيين الشموليين من محاولات إجهاض المرحلة الانتقالية.