الْيَوْمَ الشعب السوداني منقسم على نفسه وكل حزب بما لديهم فرحون . ولكننا لم نسمع من اَي طرف مطالبة واحدة بذهاب حمدوك فهو خيار الطرفين.
التشبث بحمدوك الْيَوْمَ يعادل التمسك بالبشير أمس
و(كنكشة) حمدوك وبطانته الْيَوْمَ تضاهي كنكشة البشير وبطانته أمس.
ومسوغات الاستمرار رغم كل شيء وكل اخفاق هي هي وبالتالي فالنتيجة ستكون واحدة حتما : الاصطدام بالجدار فحسب .
في الماضي كانوا يقولون لا بديل للبشير ولن يكون هناك اجماع على غيره ، واليوم يتكرر التحجج ذاته.
اساس الازمة ومنبعها هو فشل حمدوك، قولاً واحدا.
الرجل يصلح وزير خارجية من الطراز الممتاز وبالفعل فان إنجازاته التي لم تنعكس على حياة المواطن ولا على تنمية الوطن طوال سنتين ونيف كانت كلها في مجال العلاقات الخارجية فكل امرئ ميسّر لما خلق له.
اجزم انه لو نجح حمدوك في ملف معاش الناس وتبنى مشاريع تنموية كبيرة ونوعية لانخرط الجميع في برنامجه وفِي تأييد وخدمة مذهبه بمن في ذلك الجيش طالبين ان ينالوا شرف المشاركة في العبور التاريخي العظيم ولكن رئيس الوزراء ابى الا ان يتبع روشتة صندوق النقد الدولي في دولة تنتج ١٠٠ طن ذهب سنويا تذهب كلها لشركات الامتياز الروسية والفرنسية والمغربية وغيرها وحمدوك يتفرج لا يؤمم ولا يقوّم الاتفاقات الجائرة ولكنه فقط يرجو المساعدات الدولية السهلة.
لو كان ثوريا لكانت ايرادات صادر الذهب والحبوب الزيتية والمنتجات الحيوانية والصمغ العربي والقطن تدر للخزينة العامة سنوياً ١٠ مليار دولار تكفي مل متطلبات العبور
فلب مشكلتنا ان الحكومة فقيرة بلا ايرادات كافية، خاصة في جانب النقد الأجنبي.
ولكن حصان الرهان يأبى ان تقوم الدولة بمهمة احتكار تجارة السلع النقدية واستيراد السلع الاستراتيحية ( المحروقات والقمح والدواء ومدخلات الانتاج)
انه يفضّل الراحة والاعتماد على الضرائب والمنح.
ولذلك عجز عن توفير التمويل للأدوية بأسعار مخفضة وعجز عن توفير الخبز بأسعار مخفضة وعجز عن سداد استحقاقات اتفاقية جوبا للسلام وعن صيانة الطرق ومحطات توليد الكهرباء وتوفير مياه الشرب
وهكذا توالدت الأزمات المركبة نزاعا وانقساما وانسحابا وبدأت المشكلات تتصاعد
وما يزال ثمة من يعتقد ان المشكلة في مكان اخر سوى حمدوك نفسه وخياره الاتكالي
صدقوني ان الثورة لن تتقدم شبرًا مادام حمدوك باق بخياراته الاقتصادية الماثلة.
هذا هو مربط الفرس لمن يريد الحق والحقيقة،
وفشل حمدوك هو ما اثار طمع النظام البائد في العودة
وهو ما اثار تغول العسكر على سلطاته وهو ما اثار تشاكس وتعثر حاضنته السياسية قحت .
أيها الثوار أنتم نحتاجون رئيس وزراء يشغل الناس بالنجاحات الوطنية وبالمشاركة فيها بدل ان يشغلهم بالأزمات والشكوى والنزاعات
نحتاج حكومة كفاءات وطنية مستقلة بدل صيغة المحاصصات الحزبية المقيتة.
خبير ادارة استراتيجية وباحث اقتصادي
حمدوك لم يفشل انتم السبب في فشل حمدوك لان انتم ترون بزاوية ضيقة وترون انتم احق بمكان حمدوك كاريس الوزراء وليس هو بتالي الذي يري فشل حمدوك في الوقت الراهن هو نفس الشخص الذي يقف في خط واحد مع الحكومة السابقة يعني ( داخل حكومة السابقة مؤتمر الوطني ) والان خرج ليقف مع الثوار ليقول كلمته الناقصة