كشف عضو لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، صلاح مناع ، عن عمليات فساد كبيرة، قال إنها وقعت خلال المرحلة الانتقالية، لكنه أشار إلى أن اللجنة لا تمتلك تفويضاً لملاحقة عمليات الفساد التي تقع ما بعد تاريخ الحادي عشر من إبريل عام 2019 .
وأوضح مناع أن اللجنة قامت بتسليم هذه الملفات إلى رئيس الحكومة د. عبدالله حمدوك .
واتهم مناع في تسجيل صوتي –مسرب- رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين بالتدخل لإيقاف عدم التعرض لإحدى الطائرات بمطار بورتسودان .
وأضاف :” بكل وضوح أقول هناك حماية منظمة لعمليات تهريب الذهب وحماية منظمة لتجارة العملة التي كانت تتم والأموال التي كانت تأتي من الخارج وتخص الدفاع وغيره وتتم المتاجرة بها”.
وكشف مناع عن مجموعة مصالح اسماها بـ(منظومة طباخ الريس) قال إنها موجودة في البلاد ولديها موقع تحرسه عربات وتقوم برحلات عسكرية بين مطار اللاذقية (سوريا) ومطار بورتسودان .
وأشار في هذا الصدد إلى أنه خلال السابع من فبراير وحتى الثالث عشر من يونيو من العام الجاري كانت هناك أكثر من 28 رحلة جوية بين المطارين المذكورين وتساءل ماذا تحمل هذه الرحلات؟!.
وأضاف :” قمنا بالشكوى وأحضرنا المباحث والنيابة وأوقفنا القوة والطائرة عبر النيابة اتصل رئيس مجلس السيادة ورئيس الأركان وقالا ما في أحد يعترض هذه الطائرة”.
وتابع :” كانت بهذه الطائرة صناديق مغلقة وفي نهاية الأمر غادرت إلى القاعدة العسكرية وقد تعرضت لإشكال مع رئيس مجلس السيادة حول هذا الموضوع في اجتماع لمجلس الشركاء”.
واتهم مناع جهاز المخابرات العامة بالعمل بشكل مرتب وكبير لإخفاء الملفات بعد أن قال إن جهاز المخابرات لديه ملفات عن كل الفساد ولكن لا يملكها إلا للمكون العسكري.
ومضى مناع قائلاً :” هناك أناس قريبون من المكون العسكري وهم عبارة عن تحالف مصالح وآخر ضبطية للذهب المهرب بمطار الخرطوم والبالغة 18 كيلو كانت تتبع لأحد قادة الحركات المسلحة”.
وفي السياق ذاته اتهم صلاح مناع مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول بالفساد وقال :” أردول فاسد ويتصرف في بيع حصة السودان من الذهب دون الرجوع أو التفويض من وزارة المالية وهذا مخالف لقانون الشراء والتعاقد”.
وبالمقابل رد أردول على حديث مناع عبر حسابه بالفيسبوك قائلاً:” سنتواجه مع اتهامات صلاح مناع في سوح العدالة وليكن القانون فيصل بيننا ، وليشهد الشعب على ذلك”.
كما اتهم مناع رئيس لجنة السلع الاستراتيجية السابق بوزارة المالية علي عسكوري بإصدار خطابات إنزال باخرة غاز ومنح أسامة داؤود بتصرف منفرد ودون الرجوع لأحد .
فيما رد عسكوري عبر تسجيل صوتي بالقول :” سأذهب بمناع إلى المحكمة وهو يجهل أصول العمل المالي بالدولة فلا يمكنني كتابة خطاب بمفردي لإنزال باخرة غاز لأن هذه العملية معقدة وتدخل فيها وزارة الطاقة والمستوردون بجانب أنه لم تكن هناك أموال أصلاً للحكومة وبالتالي فإن المسألة إجرائياً وفنياً لا يمكن أن تتم “.