شهدت العاصمة السودانية الخرطوم في اليوميين الماضيين توترات غير مالوفة حيث هاجمت مجموعة من الثوار مكاتب وكالة السودان للانباء لمنع مؤتمراً صُحفي لقوى الحرية والتغيير يتحدث فيه المستشار السياسي لرئيس الوزراء الانتقالي الدكتور عبدالله حمدوك وخرجت مجموعة اخرى صبيحة اليوم التالي لتغلق جسر المك نمر وتقود تظاهرات عنيفة بوسط الخرطوم وقال المحلل السياسي عوض عبدالفتاح أن الاحداث تزامنت مع زيارة المبعوث الامريكي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان للعاصمة السودانية وعقده اجتماعات مع رئيسي مجلس السيادة والوزراء مشيراً الى أن التحركات الامريكية بالسودان يصاحبها في الغالب اعمال عنف واسعة ورجع السبب في اعتقاد السودانيين الراسخ بان واشنطن وراء الازمات السودانية وتمارس ضغوطاً على حكوماتها لتحقيق منافع لها وقال عبدالفتاح أن ذلك الاعتقاد يثير حفيظة جماعات عريضة من المجتمع السوداني خاصاً الجماعات الاسلامية ويحاولون التصدي لها باشكال مختلفة او التماهي معها على مستوى المسئوليين بالدولة واكد الرجل بان القاعدة العامة توكد أن الشعب السوداني لايرغب في التدخل الامريكي في شئونه ويؤمن بان العنف داخل الدول على علاقة بالوجود الامريكي غير المستفاد منه مدللاً بافغانستان والعراق وليبيا حيث انهارت تلك الدول ولم تبدأ في التعافي الا بعد تقليص الوجود الامريكي فيها وابدئ مراقبون تخوفهم من أن تكون الولايات المتحدة الامريكية وراء التوترات الاخيرة وأنها تعمل لاعادة تشكيل مشهد سياسي جديد موكدين أن السياسية الامريكية معروفة لاتستفيد منها الدول وانما تعمل على استنزاف الدولة دون ان تقدم لها خدمات.